- الجارالله: نظام الجودة نموذج إداري ذكي ومستدام يقدم مساهمة معرفية إسلامية لخدمة الأيتام
انطلاقاً من الحرص على ضمان تقديم أفضل الخدمات وسبل الرعاية للأيتام، وتأكيداً على أهمية التعاون بين جميع الجهات المهتمة برعاية الأيتام من جمعيات ومبرات ومؤسسات، أقامت جمعية الحكمة الكويتية الخيرية بالتعاون مع اتحاد رعاية الأيتام الملتقى التعريفي بمشروع «نظام جودة عالمي لرعاية الأيتام..إحسان وإكرام» بمشاركة اتحاد رعاية الأيتام في تركيا، والذي عقد في الأمانة العامة للأوقاف بحضور ممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، وجمع من ممثلي الجمعيات الخيرية والمبرات التي ترعى الأيتام سواء في الكويت أو في الدول الأخرى التي تعمل فيها تلك الجمعيات بالتنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية الكويتية وكذلك في تلك الدول.
وبعد الترحيب بالحضور وافتتاح الملتقى بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ حمد مهنا الهاجري، تم عرض فيديو تعريفي عن نظام جودة رعاية اليتيم، بعدها رحب رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة الكويتية الخيرية د.أحمد صباح الملا بالحضور، مؤكدا أن هذا المشروع لا يسجل باسم جمعية الحكمة فحسب وإنما يسجل لكل الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية للمشاركة في الأجر والثواب حيث يستحق أن يكون من المشاريع الوطنية وإضافة لمسيرة العمل الخيري في الكويت ورسالة للعالم.
وأشار د.الملا إلى أن قطار هذا المشروع الجديد من نوعه في مجال رعاية الأيتام قد بدأ مسيرته كبصمة كويتية وسيصبح بفضل دعمكم وتعاونكم مشروعاً عالمياً غير مسبوق، وسيحظى بالنجاح المأمول كونه قائم على رعاية الأيتام وبفضل ما سنشهده من مساهمات وتعاون بين جميع العاملين فيه وبما يضمن تقديم أفضل سبل الرعاية للأيتام على اختلاف أنواعها، لافتاً إلى أهمية مشاركة الجميع بإنجاح هذا المشروع الخيري الوطني بإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم للوصول إلى أفضل النتائج التي ترسّخ الثقة بالعمل الخيري لدى المتبرعين الكرام لهذه الجمعيات التي يسخّر الله تعالى لها من يدعمها لخدمة فئة الأيتام في الكويت وخارجها.
وأوضح د.الملا أن هناك حزمة من المعايير ومؤشرات الأداء لضبط دورة الإجراءات داخل نظام رعاية الأيتام، الذي ينطلق من منظومة القيم الإسلامية «علم وإحسان وإكرام واتقان»، ليبرز كإنتاج علمي عربي إسلامي أصيل غير مسبوق بناء على منظومة معرفية وتطبيقية كاملة لمفهوم الرعاية الشاملة واعتماد نماذج عمل وبرامج وإرشادات وتدريبات.
وعن المستفيدين من المشروع بيّن د.الملا أن هناك نصف مليون يتيم عربي ومسلم ممن يتلقون الرعاية في دور الرعاية أو مراكز الإيواء أو الجمعيات، ومن 8 إلى 9 ملايين يتيم مسجلين في البلدان العربية، وكذلك أسر وأهالي الأيتام، والأيتام في شتى دول العالم، وأيضا مئات الجمعيات والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية والقانونية والاجتماعية التي تسهم في قطاع رعاية الأيتام والمعنية بهم حول العالم، مشيدا بدعم المحسنين والخيرين من أبناء الكويت الذين جبلوا على حب الخير والإحسان. من جهته، قال أمين عام اتحاد رعاية الأيتام صلاح أحمد الجارالله: إن جمعية الحكمة والاتحاد يسعيان من خلال هذا المشروع إلى الوصول للنموذج الأمثل في رعاية الأيتام، حيث يهدف المشروع إلى إصدار نظام جودة لتمكين المؤسسات من تقديم الرعاية المثلى للأيتام، وتصدير منظومة الكفالة الإسلامية «كفالة شاملة متكاملة ذات جودة»، وتوفير أدوات ونماذج الرعاية الأفضل للأيتام، إضافة على تقديم نموذج إبداعي نحو إدارة ذات جودة لحياة اليتيم.
وأشار الجارالله إلى الطموح من نظام الجودة مستقبلاً هو تصدير نموذج إداري ذكي ومستدام، وتقديم مساهمة معرفية إسلامية لخدمة الأيتام من كل الأعراق والانتماءات، وكذلك الانتقال بالعمل الإنساني في رعاية الأيتام نحو الأتمتة والنظم الرقمية، ومواءمة الإنتاج المعرفي والتكنولوجي مع قيم الإسلام وثقافة الأمة، مؤكدا ضرورة مشاركة كل جهة بممثل عنها لطرح الأفكار وكل ما يتعلق بالمشروع من الجوانب الشرعية والقانونية والمالية والمحاسبية لضمان حماية أموال الأيتام وحسن كفالتهم ورعايتهم.