ليلى الشافعي
أكد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق أن أي نجاح يحققه الإنسان في الحياة ما هو الا نتاج جهد فريق وبيئة مشجعة ومحفزة بالدرجة الاولى.
وقال د.المعتوق، خلال حفل تدشين الكتاب التوثيقي بعنوان «معالي د.عبدالله المعتوق.. عطاء وطني وانجازات عالمية» الصادر عن الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وبحضور قيادات العمل الخيري والانساني محليا ودوليا: ما قدمته ما هو الا نتاج جهد فريق وبيئة مشجعة ومحفزة بالدرجة الاولى، وأحسب ان ما قدمته في ميدان العمل الخيري والانساني من جهود ومبادرات ما كان ليتوج بين دفتي هذا الكتاب لولا توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم دعم شركائنا في العمل الخيري والانساني، وعطاء اهل الخير، واوامر قيادتنا السياسية الحكيمة، التي ما انفكت توجهنا في كل ازمة او كارثة للعمل على دعم خطط الاستجابة الانسانية وتعبئة الموارد لمواصلة مسيرة العمل الخيري.
وأضاف: ولعل الموقف الكويتي الثابت والمبدئي تجاه قضية فلسطين هو انعكاس لسياسة دولة الكويت الراسخة، وهذا هو موضوع الساعة الذي ينبغي ان تتضافر جهودنا في كل المنابر والمحافل والفضاءات لنصرة اهلنا في فلسطين.
وتابع: فمنذ نشأة هذه القضية التي باتت تمثل مقياسا حقيقيا للهوية ومعاني الانسانية والانتماء الحضاري والاخلاقي، والكويت ـ بفضل الله ـ لم تتوان في دعم الشعب الفلسطيني والتضامن معه، وقد تابعنا كيف فزعت الكويت برا وبحرا وجوا لنصرة غزة، اثر العدوان الصهيوني الغادر عليها، سواء عبر اطلاق جسر جوي وصلت عدد طائراته حتى اليوم الى 40 طائرة اغاثية، او تسيير سفينتين انسانيتين زنة 3000 طن من المساعدات بالتعاون مع الهلال الاحمر التركي، او تدشين العديد من المشاريع النوعية لدعم الوضع الانساني لاخواننا في غزة بالتعاون مع المؤسسات الغزية، الى جانب الانتصار لحقوق هذا الشعب الباسل، والذود عن قضيته العادلة في كل المحافل والمناسبات المحلية والاقليمية والدولية.
واضاف المعتوق: وقد عدت قبل ايام من مدينة العريش المصرية اثر اشرافنا على ادخال 30 شاحنة اغاثية الى قطاع غزة بشراكة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية السلام للاعمال الانسانية والخيرية، وبالتنسيق مع الهلال الاحمر المصري والهلال الاحمر الفلسطيني، وقد وقفنا على ترتيبات ادخال المساعدات الى القطاع، خاصة المساعدات الكويتية المرسلة عبر الجسر الجوي الكويتي، وتأكدنا من دخول معظمها باستثناء بعض المساعدات التي يتعنت الاحتلال في ادخالها، والتي نأمل ان تأخذ دورها في الدخول ـ بإذن الله ـ بالمتابعة مع الهلال الاحمر المصري ونظيره الفلسطيني.
ونحـــن ماضـــون ومستمرون ـ بإذن الله ـ في مساعدة اخواننا في فلسطين، دعما لصمودهم، وتقديرا لتضحياتهم، دفاعا عن الامة ومقدساتها الاسلامية، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحقن دماءهم، وان يرحم شهداءهم، وان يداوي جرحاهم، وان يحفظ اعراضهم، وان يربط على قلوبهم، وان يرد كيد المعتدين.