أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، إطلاق المرحلة الثالثة لمبادرة «دبي 10X» التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل، بهدف تطوير منهجية جديدة لعمل الجهات الحكومية في إمارة دبي، عبر إحداث نقلة نوعية في فكر موظفي القطاع الحكومي، لتقدم دبي من خلال هذه المبادرة نموذجاً عالمياً مبتكراً يمكن لحكومات المستقبل تبنّيه وتوظيف مُخرجاته.
وقال سموه خلال اجتماعه مع عدد من القيادات الحكومية في دبي وكبار المسؤولين: «في عام 2017، طرح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سؤالاً على 37 مديراً عاماً في الجهات الحكومية بدبي وهو (كيف يمكن لدبي أن تكون أفضل مدن العالم؟) وللإجابة عن هذا السؤال، أطلقنا مبادرة (دبي 10X) لتسبق دبي مدن العالم… وطلبنا من الجهات المشاركة في المرحلة الأولى تطوير مشاريعها الخاصة… وفي المرحلة الثانية طلبنا منها أن تتعاون لإطلاق مشاريع مشتركة.. واليوم نطلق المرحلة الثالثة لهذه المبادرة بأهداف أكبر ورؤية أوسع».
وسيتم العمل خلال المرحلة الثالثة على تنفيذ مشروع حيوي ومحوري بقيادة مسؤول حكومي يشرف على فريق عمل مشترك من مختلف الجهات الحكومية، على أن تكون نتائج المشروع قابلة للقياس من حيث تأثيرها الإيجابي في حياة الأفراد في دبي.
منهجية جديدة
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «المستقبل علامة مسجلة باسم (دبي)… وقد نجحنا من خلال مبادرة (دبي 10X) بتطوير منهجية جديدة للعمل الحكومي.. وإحداث التغيير المطلوب في فكر موظفينا وتحقيق نقلة نوعية في آليات عملنا.. ونريد أن نبني على هذا التغيير وأن ننقل هذه التجربة الناجحة لمرحلة جديدة».
وتابع سموه قائلاً: «نشارك العالم اليوم تجربة (دبي 10X) التي شهدت 42 مشروعاً مبتكراً في مختلف المجالات المستقبلية تم تطويرها بروح الفريق الواحد.. هذه المبادرة تحمل تطلعات وطموحات دبي لتسبق مدن العالم منهجياً وفكرياً… مدن العالم تتخيل كيف تصنع المستقبل، ودبي تعيش المستقبل اليوم… وماتزال مسيرة تصميم المستقبل مستمرة».
وأشار سمو ولي عهد دبي إلى أن نموذج (دبي 10X) سيساعد الحكومات حول العالم على تخيُّل وتصميم المستقبل بطريقة غير تقليدية، واستشراف احتياجات المجتمعات وتعزيز جودة حياة أفرادها، وتلبية متطلبات القطاعات الحكومية والاقتصادية الرئيسة، والاستعداد للمستقبل بالشكل الصحيح عبر تطوير إطلاق مشاريع نوعية تتواكب مع سرعة التغيرات العالمية. وقال سموه في تغريدة على «تويتر»: «(دبي 10X) مبادرة أطلقها محمد بن راشد عام 2017 لتكون دبي أفضل مدن العالم والأكثر استعداداً للمستقبل… ولأن السباق نحو التميز والابتكار بلا حدود، وجّهنا باعتماد منهجية جديدة لتنفيذ المشاريع المستقبلية ضمن المبادرة ترسيخاً لروح الفريق الواحد ولإحداث نقلات نوعية ورائدة في أداء مختلف القطاعات الحكومية… دبي هي المستقبل والمستقبل هو دبي».
حضر إطلاق المرحلة الثالثة لمبادرة (دبي 10X) وزير شؤون مجلس الوزراء نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل عمر سلطان العلماء، والأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله البسطي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان جمعة بلهول، وعدد من مديري الدوائر والجهات الحكومية في دبي.
مشاريع مستقبلية
وأسهمت مبادرة «دبي 10X» منذ إطلاقها بإشراف مؤسسة دبي للمستقبل بتطوير العديد من المشاريع المستقبلية والنوعية والتي تم اعتمادها من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بما في ذلك مشروع «عيون» أحد مشاريع «شرطة بلا أفراد» الذي طورته شرطة دبي عبر توظيف أنظمة المراقبة بالكاميرات ذات التقنيات الذكية ضمن منظومة أمنية متكاملة تحت إشراف شرطة دبي بالتعاون مع عددٍ من الشركاء في القطاع الخاص، وبدعم ومشاركة الدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية؛ بهدف تعزيز قدرات الأجهزة المختصة على التعامل بكفاءة وفاعلية وحرفية عالية مع كل ما يخص أمن الفرد والمجتمع.
وفي إطار مشاركة هيئة كهرباء ومياه دبي في مبادرة «دبي 10X» لتطوير خدمات حكومة دبي، تم إطلاق مشروع «مورو » مركز البيانات للحلول المتكاملة الذي يقدم حلولاً استباقية لحماية وإدارة ودمج البيانات، وتقديم حلول قيّمة ومبتكرة تهدف إلى فتح آفاق جديدة للقطاعين الخاص والحكومي على حد سواء، بما يدعم مسيرة التحوّل الرقمي وتوفير أفضل الحلول والخدمات الرقمية.
وأطلقت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي مشروع «ناو» بهدف إطلاق إحياء حركة التجارة والشحن بالسفن التقليدية عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة لزيادة الكفاءة التشغيلية للسفن واختصار فترة التحميل ورحلات النقل والشحن، وذلك عبر توفير سوق افتراضية تستخدم تطبيقات الهواتف الذكيّة لجميع التجار مع مالكي السفن تحت مظلة واحدة، لإزالة عوائق التواصل وتباعد المسافات.
وتشمل ميزات السوق الرئيسة نظاماً ذكياً لتحديد الأسعار حسب العرض والطلب وتحديد تكاليف التأمين وخدمة العملاء والدفع الإلكتروني الفوري مع التخلص من تحكم الوسطاء والسماسرة، وتمكين التُجّار ومُلّاك السفن من التعامل بشكل مباشر، كما تقدّم المنصة نظاماً للتقييم يعزز الثقة والشفافية، فيما تستهدف المنصة حالياً التجار والحمولات التجارية، مع إمكانية التوسع مستقبلاً لتشمل الأفراد والشحنات الشخصية.
ويوفّر «مشروع دبي» الذي طورته دائرة الأراضي والأملاك بدبي منصة رقمية متاحة من أي مكان في العالم للتصرف في العقارات في دبي دون الحاجة لوجود الأطراف داخل الدولة، وهي أول سوق رقمية للعقارات في دبي تتيح للمستثمر اتخاذ قرارات الاستثمار العقاري عبر مجموعة متكاملة من الإجراءات الرقمية ومن دون الحاجة إلى المستندات الورقية.
ولي عهد دبي:
«نشارك العالم تجربة (دبي 10X) التي شهدت 42 مشروعاً مبتكراً في مختلف المجالات المستقبلية تم تطويرها بروح الفريق الواحد ».
«المبادرة تحمل تطلعات وطموحات دبي لتسبق مدن العالم منهجياً وفكرياً… مدن العالم تتخيل كيف تصنع المستقبل، ودبي تعيش المستقبل اليوم».
«نموذج (دبي 10X) يساعد الحكومات حول العالم على تخيُّل وتصميم المستقبل بطريقة غير تقليدية واستشراف احتياجات المجتمعات وتعزيز جودة حياة أفرادها».
رؤية مستقبلية
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة «دبي 10X» في عام 2017 بهدف إحداث تأثير إيجابي في حياة أفراد المجتمع في دبي، وتقديم الخدمات الحكومية بطرق مبتكرة، وإيجاد حلول للتحديات المصاحبة لها تسهم في تعزيز مكانة دبي الريادية وجهةً عالمية لتصدير النماذج والأساليب المبتكرة في العمل الحكومي، فضلاً عن تشجيع مختلف الجهات الحكومية في دبي على تبادل الخبرات والمهارات والموارد والعقول ضمن إطار مشترك هدفه تقديم وإطلاق مبادرات مشتركة فيما بينها تشمل جميع القطاعات الأساسية التي تمس جودة حياة الإنسان بما في ذلك: السياحة والاقتصاد والأمن والسلامة والإعلام والصحة والطوارئ والحياة المجتمعية والبنية التحتية والاستدامة والتعليم وغيرها.
• «دبي 10X» مبادرة أطلقها محمد بن راشد عام 2017 لتكون دبي أفضل مدن العالم والأكثر استعداداً للمستقبل.
• المبادرة تشجّع الجهات الحكومية في دبي لتطوير مبادرات ومشاريع مستقبلية ونوعية ترتكز على الريادة في تطوير الخدمات والمنتجات والعمل الحكومي.
• العمل خلال المرحلة الثالثة سيتم على تنفيذ مشروع حيوي ومحوري بقيادة مسؤول حكومي يشرف على فريق عمل مشترك من مختلف الجهات الحكومية.