توقعت شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، تسجيل القطاع العقاري في إمارة دبي مبيعات قياسية تتجاوز 300 مليار درهم في عام 2023، استناداً إلى الأرقام المحققة منذ بداية العام حتى الآن.
تجاوزت مبيعات القطاع العقاري في دبي 127 مليار درهم منذ بداية العام الحالي، وسط مواصلة أدائه الاستثنائي غير المسبوق مع زخم متصاعد للطلب.
وتتوزع تلك القيمة، التي تعد الأكبر تاريخياً خلال نفس الفترة، على أكثر من 43 ألف صفقة بيع، بحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي.
وتعليقاً على ذلك، قال الخبير العقاري وليد الزرعوني، رئيس مجلس إدارة شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، إن كل المعطيات داخل السوق العقارية في دبي تشير إلى استمرار الزخم، والسير نحو كسر الأرقام التاريخية المسجلة في العام الماضي، وسط إقبال للأثرياء في العالم.
وذكر الزرعوني أن إجمالي المبيعات العقارية في دبي خلال عام 2022 نما بنسبة 78.3% إلى 265.6 مليار درهم، وهي القيمة السنوية الأعلى على الإطلاق في تاريخ السوق العقارية في الإمارة، موزعة على أكثر من 97.48 ألف صفقة.
وأوضح أن السوق تشهد صفقات مليونية ضخمة بشكل شبه يومي، وقد تتجاوز المليار في الصفقات الكبيرة، ولا يكاد يطرح مشروع إلا ويباع بالكامل خلال 24 ساعة أو بحد أقصى أسبوعين.
وأشار الزرعوني، إلى أن بعض كبار المستثمرين بدأوا يشترون طوابق بالكامل، ثم يعيدون بيعها بالتجزئة، في تطور هام داخل السوق، يزيد من الزخم الاستثماري، ويُدخِل لاعبين جدد يؤثرون على انتعاش السوق.
وكشف الزرعوني، أن مبيعات القطاع العقاري في دبي تتجاوز 120 مليار درهم منذ بداية عام 2023 وحتى الآن، وتتوزع تلك القيمة – التي تعد الأكبر تاريخياً خلال نفس الفترة – على نحو أكثر من 41 ألف صفقة بيع، بحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي.
وأفاد رئيس شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية بأن التصرفات العقارية تتجاوز المليار درهم يومياً، في مؤشر قوي إلى استمرار حالة الزخم، والأداء الاستثنائي الذي بدأ منذ أواخر عام 2021، كما يعد ذلك دليلاً قوياً على الجاذبية الاستثمارية المتزايدة التي يتمتع بها القطاع.
وأكد وليد الزرعوني، على أن دبي توفر المعادلة المثالية للعيش والعمل والاستثمار في نفس الوقت، مضيفاً أن كل من راهن على الاستثمار العقاري في دبي كسب هذا الرهان مع تجاوز أرباح البعض أكثر من 100% من عام كورونا (2020) وحتى الآن، والمكاسب تزداد شهراً تلو آخر.
وقال الزرعوني، إنه يتضح من الإجراءات المتبعة في دبي، على صعيد تنمية الاستثمار وتسهيل إنشاء الأعمال التجارية ومنح تأشيرات الإقامة بنحو مسبوق، أن الزخم العقاري القوي على صعيد الطلب سيستمر فترة أطول؛ مما يعزز فرص ارتفاع الأسعار؛ بالتالي مكاسب إضافية للمستثمرين في القطاع العقاري.
وأوضح الزرعوني، أن توقعات المبيعات العقارية خلال هذا العام تعتمد على العديد من العوامل المختلفة، مثل تقديرات الاقتصاد المحلي أو العالمي، مضيفا أن “القطاع العقاري في دبي يتأثر أيضا بالعديد من العوامل المتغيرة، كالسياسات الحكومية، والتغيرات الديموغرافية، والتقلبات في أسعار النفط، وحجم الطلب المتوقع”.
وأشار الزرعوني إلى أن دبي تشهد نمواً اقتصادياً مستمراً، وتطوراً عمرانياً، وتوسعاً في الطاقة السكانية، لذا فمن المحتمل أن يستمر الطلب على العقارات في دبي على المدى البعيد، وهذا يجعلها فرصة جيدة للاستثمار، رغم التقلبات المتوقعة في السوق العالمية.