أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة وشؤون الكومنولث اللورد طارق أحمد التزام بلاده بضمان أمن وسلامة الكويت، مضيفا أن المملكة المتحدة والكويت تقفان جنبا إلى جنب في الدفاع عن أمنهما المشترك.
وقال الوزير أحمد في لقاء مع «كونا» وتلفزيون الكويت إن البلدين الصديقين يتمتعان بعلاقات ثنائية وطيدة، ليس على المستوى الرسمي فقط، بل على المستوى الشعبي أيضا، مشيرا إلى العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بينهما، من ضمنها حماية الحدود البحرية للكويت.
وأضاف أن موقف بريطانيا تجاه الغزو العراقي على الكويت يعكس التزام لندن بضمان أمن وسلامة الكويت، وأن العلاقات بين البلدين ليست مقصورة على الجانب العسكري فقط بل تمتد إلى عدة جوانب، منها التبادل التجاري والأمن السيبراني ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وذكر أنه بحث خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية – البريطانية الدورة الـ 19، الذي استضافته الكويت سبل التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في مجال الأمن السيبراني، موضحا أن تطوير وازدهار الأنظمة المشتركة تنعكس فائدتهما بشكل رئيسي على الشعوب.
وأشاد بإسهامات مجموعة التوجيه ودورها البناء في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق العلاقة في المستقبل والحرص على تطور العلاقات في مجالات الدفاع والأمن والأمن السيبراني والتعليم والثقافة والتجارة والاستثمار وتبادل وجهات النظر حول القضايا المشتركة ومراجعتها بشكل دوري كل ستة أشهر.
وبين الوزير أحمد أن بريطانيا والكويت شريكان منذ عقود طويلة «فالكويت تعتبر من أقدم المستثمرين الأجانب في بلادي ونحتفل هذا العالم باليوبيل البلاتيني لافتتاح مكتب الاستثمار الكويتي الذي سيصبح له 70 عاما وهو من أقدم مكاتب الاستثمار في لندن واستثمر في العديد من الجوانب الحيوية في المملكة المتحدة ومنها البنية التحتية».
وعن التعاون البريطاني – الكويتي في المنظمات الدولية متعددة الأطراف أفاد بأن البلدين عملا على تقريب وجهات النظر ومعرفة التحديات التي تهم البلدين، مما دفعهما إلى العمل المشترك الذي أثمر إنجاز الأولويات بين البلدين، إضافة إلى الدول الصديقة.
وأشاد من جانب آخر بدعم حكومة وشعب الكويت السخي جدا تجاه منكوبي كارثة الزلزال المدمر في تركيا وشمال سورية الذي خلف آلاف الضحايا والمصابين، مضيفا أن التبرعات الشعبية في الكويت بلغت ما يقارب 70 مليون دولار فيما بلغ إجمالي التبرعات بعد الدعم الحكومي نحو 100 مليون دولار، وهو دليل على استجابة الكويت للقيم الإنسانية.
وذكر أن حكومة بلاده قدمت نحو ثمانية ملايين جنيه إسترليني، إضافة إلى التبرعات الشعبية وفرق بحث وإنقاذ للمناطق المنكوبة، مبينا أن هذا الحدث يترجم التعاون والتكاتف الدولي في وقت قصير جدا «واننا قادرون على الوقوف جنبا إلى جنب أمام هذه التحديات».
وأعرب عن تطلعه إلى استقبال وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله في لندن الشهر المقبل للحوار الاستراتيجي المزمع تدشينه على مستوى وزراء الخارجية الذي سيعزز من أواصر العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين الكويت والمملكة المتحدة.