دعت الكويت إلى ضرورة دعم خيارات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في التوصل إلى تسوية شاملة وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يكفل للشعب حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقتها الملحق الديبلوماسي شهد المنيفي أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة تحت البند الخاص بخطاب الكراهية.
وقالت المنيفي: «يصعب علينا الاحتفال بمرور 75 عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بينما يواصل الكيان الإسرائيلي المحتل توجيه خطابات كراهية ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني بوصفه أقل بشرية وأكثر توحشا، لا بوصفهم أصحاب حق تقف إلى جانبهم كل القوانين والأعراف الشرعية الدولية».
وأضافت المنيفي أننا نشهد «كارثة إنسانية بالدرجة الأولى نتيجة لما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وسلب لحقوقهم الإنسانية والأساسية»، مجددة موقف البلاد الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن العالم اليوم في أمس الحاجة لنشر ثقافة السلام والتسامح بين الأديان، مشددة على أن ظاهرة رهاب الإسلام تشعل روح الكراهية والعداء بين الشعوب.
وأعربت في هذا الصدد عن قلق البلاد البالغ إزاء تكرار حوادث التعصب والتمييز بمختلف أنواعه قائلة: «شهدنا مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية والتي تتمثل في التدنيس المتكرر للمصحف الشريف في بعض الدول تحت ستار ممارسة الحق في حرية التعبير».
وذكــــرت الـمـلـحـــــق الديبلوماسي شهد المنيفي في الختام، أن الكويت تؤمن بضرورة احترام الإنسان من دون أي نوع من أنواع التمييز «كما تدين بلادي أعمال التضليل كافة ونشر المعلومات غير الحقيقة».
ودعت الكويت المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل ما يلزم لإيقاف الإساءات للأديان السماوية كافة والأنبياء من خلال اتخاذ تدابير جادة وفعالة تجاه المتطرفين ممن يسعون «لإرهاب صوت الحق وإجباره على السكوت».