جددت الكويت مطالبتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بوضع حد لجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تشكل العائق الأكبر في عملية إيصال المساعدات الإنسانية في غزة.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها الملحق الديبلوماسي بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة علي بهبهاني أمام الجمعية العامة خلال مناقشة البند الخاص بالمساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ.
وقال بهبهاني إن الأزمات الناتجة عن النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية تلحق بالشعوب معاناة هائلة، الأمر الذي يجعل المتضررين في أمس الحاجة للمساعدات الإغاثية مما يتطلب تنسيق الجهود الدولية لإيصالها.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تمنع إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فحسب، بل تهدد حياة عمال الإغاثة بمن في ذلك الموظفون التابعون لمنظمة الأمم المتحدة.
وفي الإطار، لفت بهبهاني إلى «ثقافة العمل الإنساني المترسخة في المجتمع الكويتي منذ القدم الذي لا يدخر جهدا في مساعدة المحتاجين والانخراط في الأعمال الخيرية».
وأكد أن الكويت حرصت عبر السنين على مد يد العون لمساعدة الدول والشعوب وإغاثتهم أثناء الأزمات من خلال تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في حالات الكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة.
واستشهد بدستور الكويت الذي ينص في مقدمته على إيمان البلاد بـ «خدمة السلام العالمي والحضارة الإنسانية»، قائلا «لطالما لعبت بلادي دورا رائدا في العمل الإنساني على المستويين المحلي والدولي» والذي طال جميع المحتاجين حول العالم.
وتطرق إلى الصندوق الكويتي للتنمية الذي أسس لمد جسور الصداقة والتعاون بين البلاد وبقية دول العالم والمساهمة في تحسين سبل العيش وذلك من خلال تقديم قروض ميسرة ومنح ومساعدات فنية لمؤسسات التنمية الإقليمية والدولية.
وعلى الصعيد المتعدد الأطراف، ذكر بهبهاني أن الكويت تعد من أكبر المانحين للمؤسسات الإنسانية الدولية والإقليمية، إيمانا منها بأهمية تنسيق الجهود الإغاثية الدولية لضمان وصولها للمحتاجين بشكل عاجل.
وحول تفعيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة نقل الملحق الديبلوماسي إشادة الكويت بتلك الخطوة للفت انتباه مجلس الأمن إلى الوضع المأساوي في قطاع غزة الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.
وشدد على ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإيقاف هذه الأزمة الإنسانية في غزة وردع الكيان الإسرائيلي المحتل عن مواصلة ارتكاب أبشع المجازر ضد المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني حتى يسود السلام في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم.