أكدت الكويت اليوم الثلاثاء ضرورة تعزيز الحوار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها آفة الإرهاب وذلك في إطار حماية حقوق الإنسان والالتزام بالمعايير الدولية.
جاء ذلك في بيان ألقاه ممثل الوفد الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيڤ الملحق الديبلوماسي عبدالرحمن الهاشم في الحوار التفاعلي مع المقرر الأممي الخاص المعني بحماية حقوق الإنسان في سياق مقاومة الإرهاب ضمن أعمال الدورة الـ 58 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وشدد الهاشم على أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين والمساءلة حيال أية انتهاكات قد تحدث في سياق مكافحة الإرهاب، مؤكدا ضرورة تقييم تأثير العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب على حقوق الإنسان ومدى توافقها مع القانون الدولي الإنساني.
وفي هذا السياق، أشار الهاشم إلى أهمية أن تكون العقوبات والعمليات العسكرية لمكافحة آفة الإرهاب ضمن الالتزام الكامل بالمعايير الدولية واحترام حقوق الإنسان.
ولفت إلى دور المنظمات الإقليمية وأهمية إشراك المجتمع المدني، مؤكدا التزام دولة الكويت بتعزيز الإطار القانوني والمؤسسي لمكافحة الإرهاب انطلاقا من التزامها بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وأشار الهاشم إلى تبني الكويت استراتيجيات وطنية تتماشى مع معايير حقوق الإنسان تركز على الجوانب الوقائية والتوعوية خاصة المبادرات الرامية إلى تحصين المجتمع من الفكر المتطرف وتعزيز قيم التسامح والاعتدال إلى جانب توفير برامج لإعادة تأهيل ودمج من تأثر بالفكر المتطرف.
كما أكد التزام الكويت بالتعاون مع الآليات الأممية لضمان مقاربة متوازنة وفعالة بين مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان.