قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الكويت تعهدت بتقديم ما يقارب 90 مليون دولار لدعم جهود الأمم المتحدة لمساعدة الناجين من الزلازل التي وقعت في سورية وتركيا الشهر الماضي.
وذكر المكتب في بيان صحافي أنه «سيتم توجيه هذا التعهد لتمويل النداءات العاجلة التي أطلقتها الأمم المتحدة لكلا البلدين والتي تتضمن مساهمات من الحكومة والشعب الكويتي».
وأوضح أن هذا التمويل الذي يعد من أكبر التمويلات التي قدمها بلد واحد حتى الآن سيساعد وكالات الأمم المتحدة على توفير خدمات الغذاء والتعليم والمأوى والحماية والصحة والإنعاش المبكر إلى جانب خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لما يقارب 18 مليون شخص تضرروا من الزلازل في كلا البلدين.
وأعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيثس وفق البيان عن شكره وامتنانه للكويت على هذا الدعم، مبينا أن هذه المساعدة والمساهمة من حكومة الكويت وشعبها ستقدم بصورة فورية للعائلات التي لا تملك شيئا في تلك المناطق المنكوبة.
وأشار البيان إلى تصريح وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله انه «بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح تم إطلاق حملة (الكويت بجانبكم) في 12 فبراير الماضي والتي قامت بجمع مبلغ 67.7 مليون دولار أميركي».
وأضاف أن الشيخ سالم العبدالله أكد أن الكويت «ستبقى داعما قويا للجهود التي تبذلها وكالات الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الطارئة للدول المتضررة إيمانا منا بأهمية دعم وتعزيز شراكاتنا الدولية والإقليمية ولاسيما على المستوى الإنساني».
وكانت حكومة الكويت قد أعلنت عن جهود إغاثية أخرى بقيمة 30 مليون دولار قبيل حملة جمع التبرعات، وبهذا يصبح إجمالي المبلغ الذي تعهدت به الكويت بالكامل لضحايا الزلزال الهائل الذي ضرب أجزاء من تركيا وسورية 97.7 مليون دولار تم توزيعها بالتساوي بين البلدين المتضررين.