تعهدت الكويت بتقديم 6 ملايين دولار لدعم جهود المؤسسات الإنسانية الكويتية غير الحكومية العاملة في السودان.
جاء ذلك في كلمة الكويت أمام مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في السودان الذي استضافته الأمم المتحدة برعاية بعض الدول وألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين.
وأضاف السفير الهين أن الكويت قدمت منذ بداية الأزمة السودانية وعبر جسر جوي ما يفوق 135 طنا من المساعدات الصحية والإغاثية العاجلة.
وشرح أن هذه الخطوات تأتي انطلاقا من استشعار الكويت لمسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية، معربا عن التزام الكويت وتضامنها مع الجهود الدولية الرامية لدعم الوضع الإنساني في السودان ودول الجوار.
كما أكد السفير الهين تقدير الكويت البالغ للدول الراعية لهذا الحدث الدولي الهام، مشيرا إلى أنها تثمن عاليا أيضا جهود الوكالات الدولية الإنسانية كافة في إطار استجابتها الشاملة للحد من معاناة النازحين داخليا وتقديم الدعم للاجئين.
ولفت الهين إلى أن أهمية هذا الحدث تأتي اليوم بعد مرور حوالي شهرين على تدهور الوضع الإنساني في السودان والذي أسفر عن نزوح ما يناهز عن 1.9 مليون شخص منذ بداية النزاع وخروج 67% من المرافق الصحية عن الخدمة.
كما أعرب عن الأسف لمواصلة عدم احترام التفاهمات التي يحاول الوسطاء من خلالها التوصل إلى تهدئة وعدم الالتفات لمشاغل المجتمع الدولي، الأمر الذي يعمق حجم المعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق على الرغم من المساعي الحميدة المتواصلة التي تقوم بها كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار.
وقال السفير الهين إن الأزمة الإنسانية في السودان اليوم ومع وصول عدد النازحين قسريا إلى 108 ملايين شخص حول العالم تتطلب خلق رؤية دولية موحدة لتقاسم الأعباء والمسؤوليات وتخفيف الضغط على البلدان المضيفة ودعم المسارات السياسية لمعالجة جذور الأزمات عبر تشجيع الديبلوماسية الوقائية وحل النزاعات عبر الحوار السياسي ودعم جهود الوساطة.
وفي تصريح لـ«كونا» عقب الجلسة أوضح السفير الهين أن الكويت كانت من أوائل الدول التي بادرت بإرسال المساعدات الإنسانية إلى السودان، موضحا أن ذلك جاء تطبيقا لأوامر سامية من لدن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لإطلاق جسر جوي إنساني يعمل بشكل دوري.
كما أكد أن الكويت حرصت على المشاركة في هذا المؤتمر «تأكيدا لدعمها لجميع الجهود الرامية إلى استقرار الأوضاع على الصعيدين السياسي والإنساني فضلا عن تقديرها لجميع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة».