أكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، أن انعقاد الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام 2023 تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، يجسد مكانة الإمارات الرائدة عالميا عاصمة لصناعة الإعلام واستشراف مستقبله بما يسهم في تقدم المجتمعات وتطورها.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الكونغرس العالمي للإعلام 2023 الذي تنعقد دورته الثانية في 14 نوفمبر المقبل، نجح في ترسيخ مكانته منصة عالمية ذات أهمية كبيرة لا سيما في ظل الدور الحاسم الذي تلعبه المعلومات والصحافة في تعزيز مسارات التنمية المستدامة والوعي المجتمعي، وهو انعكاس للتفوق الذي أظهره منظمو المؤتمر والمشاركون فيه خلال دورته الأولى التي شهدت زخما دوليا كبيرا.
وأضافت: “تعد صناعة الإعلام مزيجًا من الباحثين والصحفيين والمحررين، وجميع أولئك الذين نعول عليهم لتقديم التحليلات والتفسيرات في كل جانب من جوانب مجتمعاتنا، ويسهمون أيضا في تعزيز التعاون الوثيق والترابط بين الشعوب، ولقد شهدنا ما أصبح ممكنًا من خلال العولمة والتعاون الدولي ودورهما في تحفيز التغيير الشامل في المجتمعات”.
وتابعت: “بدون القنوات والمنصات والشبكات المتاحة، فإن طموحاتنا وقدراتنا على تحقيق التقدم معًا تتعرضان لعراقيل كبيرة وهنا تكمن العديد من التحديات للتصدي للتغير المناخي”، مضيفة أن المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي تدرك تماما أن التغير المناخي هو تحدٍ لا حدود له يتجاوز الحدود الوطنية، وبالتالي فإن العملية المناخية تتطلب حلولًا تتجاوز الحدود.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان :”باعترافنا بهذا الأمر نعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام لإيصال الحقيقة بصدق ونقل الرسائل بأمانة ووعي، حيث أن هذه الوسائط العالمية قادرة على كشف الحقيقة ووضع الجميع في مواجهة التحديات، وإيصال جميع الأصوات حول العالم من أجل تنمية مستدامة للجميع وبمشاركة الجميع”.
وأكدت أن التغطية الشاملة والتعاون مع الخبراء والمنظمات ضروريان لمشاركة وسائل الإعلام الفعّالة في مجال الاستدامة؛ وهو مصطلح شامل يجب البناء عليه، مضيفة: “في هذا السياق قمنا بإطلاق سلسلة “مجالس وسائل الإعلام المناخية”؛ بهدف تعزيز التواصل بين مجتمع الإعلام وخبراء المواضيع في مجالات الابتكار المناخي المحددة والتمويل والسياسة وتكنولوجيا الشركات الناشئة”.
كما أكدت أهمية العمل المشترك لتوضيح الرسائل العالمية المهمة ونقلها بشكل شامل لخلق ممر بين اللغات والثقافات المختلفة دون تغيير المعنى الحقيقي أو الرسالة، موضحة أن من المهم أن يكون هناك حوار ثنائي الاتجاه عندما يتعلق الأمر بمشاركة المعرفة؛ إذ أن من الضروري أن يقوم أعضاء قيمين من وسائل الإعلام بتسليط الضوء على المجالات التي يرغبون في دخولها كما يجب على الصحفيين الذين بنوا بالفعل سجلاً هنا في المنطقة أن يقوموا بما يلزم لإيجاد مسار للجيل المقبل من المحررين والصحفيين لتجهيزهم لاستكشاف هذه الموضوعات الجديدة.
وقالت إن الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام 2023 تحظى بأهمية خاصة، كونها تعقد قبل استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف “COP28” في نوفمبر المقبل بمدينة “إكسبو دبي”، فيما يجب على وسائل الإعلام الاعتراف بمسؤوليتها في مشاركة التحديات والآراء والحفاظ على معايير الأخلاقية والشفافية والمساءلة في جمع ومشاركة المعلومات.
وأشارت إلى أنه يمكن لوسائل الإعلام، من خلال إلقاء الضوء على قضايا مثل التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، أن تعمل على تحفيز التغيير وإبلاغ الأفراد والمجتمعات وصانعي القرار بالتصرف واتخاذ القرارات المستنيرة، معربة عن تطلعها نحو نسخة جديدة أكثر نجاحا من الكونغرس العالمي للإعلام وأن يخرج بنتائج مهمة تعزز دور الإعلام في تعزيز جهود التنمية المستدامة على مستوى العالم.