دارين العلي
لامس المؤشر الكهربائي المنطقة البرتقالية وقت الذروة بالرغم من انخفاض درجات الحرارة القصوى الى 45 درجة مئوية وعدم تخطي الأحمال عتبة الـ 16 ألف ميغاواط.
وقالت مصادر مطلعة في الوزارة ان وصول المؤشر الى المنطقة البرتقالية سببه انخفاض حجم الاحتياط الذي بلغ امس 1000 ميغاواط، ما يشير الى ان حجم الانتاج الآمن لمحطات القوى حاليا لا يتعدى الـ 17000 ميغاواط بالرغم من ان الطاقة المركبة لجميع محطات الطاقة في البلاد تفوق 18500 ميغاواط.
وأوضحت المصادر ان انخفاض الاحتياط يعود الى وجود عدد من الوحدات المنتجة خارج الخدمة في عدد من محطات الانتاج وذلك اما للصيانة او تم اخراجها لتخفيف الضغط عنها بعد استقرار الأحمال الكهربائية في البلاد خلال هذه الفترة.
وأكدت المصادر انه لا مخاوف حاليا من عدم تلبية الانتاج لحجم الاستهلاك اذ ان الوحدات العاملة قادرة على تزويد البلاد بالكميات المطلوبة من الطاقة التي بلغ اقصاها الشهر الماضي 16940 ميغاواط وقد فاق بذلك توقعات الوزارة البالغة 16800 ميغاواط.
وكررت المصادر دعواتها الى الترشيد الذي من شأنه تقليل الضغط على الوحدات المنتجة والشبكة الكهربائية والحفاظ على المال العام وجيب المواطن.
هذا، وبلغت الاحمال أمس 15900 ميغاواط في اشارة الى بدء العد التنازلي لارتفاع الاحمال في حال استمرت درجات الحرارة بالانخفاض حيث أكدت المصادر ان الاحوال المناخية وعوامل الطقس تلعب دورا مهما في ارتفاع الاحمال والضغط على الشبكة.
وفي سياق منفصل، اكدت المصادر جاهزية الوزارة لاستقبال موسم المدارس، لافتة الى ان جميع مدارس الكويت مزودة بالتيار الكهربائي والخدمات المائية. ولفتت الى ان موسم المدارس يبدأ مع انتهاء موسم الذروة اي مع بدء انخفاض درجات الحرارة وانخفاض الاحمال.
ولفتت الى ان الوزارة لديها خطة طوارئ شاملة للتعامل مع جميع الحالات والمنشآت ومن ضمنها المدارس، مؤكدة ان اي اعطال في شبكة الوزارة المزودة للمدارس يتم التعامل معها كما يمكن الاستعانة بمولدات الديزل في حال تطلب الأمر.