دارين العلي
علمت «الأنباء» من مصادر مطلعة ان وزارة الكهرباء والماء تنتظر حاليا موافقة وزارة المالية على رصد الميزانية اللازمة لشراء الطاقة من شبكة الربط الخليجي للحفاظ على أمان الشبكة خلال موسم الذروة المقبل.
ولفتت المصادر إلى انه في حال الموافقة على الميزانية سيتم الترتيب مع الدول الخليجية التي أرسلت عروضا لبيع الطاقة عبر الشبكة الخليجية، مؤكدة أن هذا الإجراء للحفاظ على التشغيل الآمن، علما ان الاستهلاك المتوقع لهذا العام يبلغ نحو 17 ألف ميغاواط، فيما يبلغ الإنتاج الآمن 17800 ميغاواط. وأوضحت المصادر انه سيتم حجز الطاقة المطلوبة من الشبكة الخليجية بعد أخذ الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية والمالية، مشددة على انه لا وجود لنقص في التيار خلال العام الحالي وإنما بسبب عدم دخول إنتاج جديد إلى الشبكة في ظل تأخر المشاريع الإنتاجية فإن الوزارة تسعى جاهدة لتأمين التشغيل الآمن والحفاظ على جودة الخدمة مع ارتفاع حجم الطلب سنويا. ولفتت المصادر الى ان الوزارة تضع باعتبارها إمكانية خروج وحدات عن الخدمة أثناء موسم الذروة، وبالتالي تضع كل الاحتمالات والخطط لتفادي أي مشكلة يمكن ان تطرأ للحفاظ على تأمين خدمتي الكهرباء والمياه وأنها تجد في الربط الخليجي أحد هذه الحلول التي يمكن ان تلبي الشبكة في حال الاحتياج إليها. وتوقعت المصادر ان تحتاج الوزارة إلى الاستعانة بالربط الخليجي خلال السنوات الثلاث المقبلة وذلك إلى حين بدء دخول إنتاج جديد للشبكة من المشاريع الجديدة في الزور الشمالية والخيران وكذلك مشاريع الطاقة الشمسية المزمع إنشاؤها.
ولفتت المصادر الى ان الوزارة تعول أيضا على وعي المواطنين والمقيمين وتفاعلهم في ترشيد الاستهلاك وصيانة أجهزة التكييف وعدم استخدام الأجهزة التي تستهلك طاقة وقت الذروة، ما سيسهم في تخفيض الاستهلاك العام ويعود بالنفع على الشبكة الكهربائية وإنتاجها.