سجلت شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، مزيداً من التحسن في ظروف التشغيل خلال مايو الماضي، حيث حافظ النمو على قوته رغم التراجع الطفيف مقارنة بأبريل، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات التابع لوكالة «إس آند بي غلوبال» لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي.
وأظهرت الشركات ثقة أقوى في 12 شهراً المقبلة مسجلة أفضل توقعات للإنتاج منذ أكثر من ثلاث سنوات، كما قدمت أعلى درجة من التفاؤل منذ مارس 2020، قبل الإغلاق العالمي الأول بسبب جائحة «كورونا».
وشهد الإنتاج والتوظيف زيادة بدرجات أقوى، في حين تراجع زخم الطلب وتراجعت ضغوط سلاسل التوريد بشكل أكبر.
وسجلت قراءة المؤشر 55.3 نقطة في مايو، ما يشير إلى تحسن حاد بشكل عام في أوضاع الأعمال التجارية خلال الشهر، وذلك بعدما وصل المؤشر الرئيس إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر مسجلاً 56.4 نقطة في أبريل.
وكان من العوامل التي أثرت على المؤشر وجود ارتفاع طفيف في تدفقات الأعمال الجديدة وتقليص مدد التسليم بشكل أكبر.
وشهدت الشركات توسعاً ملحوظاً وأسرع في مستويات النشاط خلال مايو، وتسارع معدل النمو للشهر الخامس على التوالي وكان الأقوى منذ أغسطس 2022. وربطت معظم الشركات التي شملتها الدراسة زيادة النشاط بارتفاع آخر حاد في الأعمال الجديدة، بدعم من جهود التسويق المستمرة والعمل في المشروعات الجارية.
وأدى النمو القوي وتحسن التوقعات إلى أداء قوي ملحوظ في سوق العمل خلال مايو، حيث ارتفعت أعداد الموظفين للشهر الـ13 على التوالي، وكانت وتيرة إيجاد الوظائف هي الأسرع منذ بداية عام 2018.
وقال الباحث الاقتصادي في «إس آند بي غلوبال» لأبحاث السوق، ديفد أوين، إن «تحسن ظروف الاقتصاد غير المنتج للنفط في دبي، استمر بوتيرة قوية في مايو، وشهدت الشركات بشكل ملحوظ تسارعاً إضافياً في معدل نمو النشاط، والذي انتعش للشهر الخامس على التوالي الشهر الماضي».
وأضاف أنه «مع سعي الشركات لتوسيع إنتاجها ارتفعت أعداد الوظائف، وتسارع النمو إلى أعلى معدلاته منذ شهر يناير 2018».
تسارع معدل النمو في مايو للشهر الخامس على التوالي.