كشفت مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، الدكتورة هنادي السويدي، أن القراءة تتصدر صعوبات التعلّم في مختلف المراحل العمرية، مشيرة إلى أن صعوبات التعلم اضطراب نمائي له أسباب عديدة لم يتوصل العلم بعد إلى تعريفها بدقة شاملة.
وقالت السويدي لـ«الإمارات اليوم»، على هامش مؤتمر صحافي للإعلان عن النسخة الرابعة من «مؤتمر صعوبات التعلم 2024»، إن هناك ثلاث صعوبات أكاديمية، وخمس صعوبات نمائية، حيث تُعدُّ صعوبات التعلم اضطراباً غير مرتبط بعمر محدد، لكن يبدأ احتسابه من سن خمس سنوات و11 شهراً.
وأضافت: «أي طالب لديه صعوبات في التعلم هو طالب مدمج في المدرسة، ودورنا كمركز التشخيص والتقييم وإعداد خطة له، ومن هنا ننسق مع المدرسة لدعمه، فضلاً عن البرامج الخاصة بالمعلمين والاختصاصيين في المدارس، فكل ما تحتاج إليه الأسرة نوفره، لدعم أبنائنا الطلاب الذين يعانون صعوبات التعلّم».
وأشارت السويدي إلى أن المؤتمر يأتي تحت شعار «تحديات مشتركة – حلول مبتكرة» بشراكة علمية مع كل من أكاديمية الشارقة للتعليم، وكلية الأميرة ثروت الجامعية من المملكة الأردنية الهاشمية، ويسلّط الضوء على جوانب وقضايا تخص صعوبات التعلّم من خلال استقطاب خبراء ومتخصصين من مختلف التخصصات في هذا المجال، إضافة إلى الاطلاع على أحدث التقنيات والممارسات.
وتابعت: «يهدف المؤتمر إلى متابعة القضايا المستجدة في ما يتعلق ببرامج واستراتيجيات وأدوات التشخيص والتقييم لذوي صعوبات التعلم على المستوى المحلي والعالمي، وتحسين جودة برامج إعداد وتأهيل معلمي صعوبات التعلم في الميدان التربوي، وتفعيل الخدمات والبرامج الانتقالية للطلبة ذوي صعوبات التعلم في جميع المراحل الدراسية وفق أطر منظمة وتبادل الخبرات المحلية والعربية والعالمية في مجال صعوبات التعلم، والاستفادة من هذه الخبرات في تطوير الخدمات المقدمة للأفراد ذوي صعوبات التعلم».
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر يومي 12 و13 أكتوبر الجاري في أكاديمية الشارقة للتعليم، ويتناول أربعة محاور أساسية، ففي اليوم الأول سيتم طرح محورين، وهما: محور القياس والتشخيص، ومحور البحث العلمي والتكنولوجي بواقع 10 جلسات حوارية، إضافة إلى ورشة تعليمية واحدة، وفي اليوم الثاني سيتم طرح محورين، وهما: محور الدعم والتمكين، ومحور التدخلات التربوية بواقع 10 جلسات حوارية، إضافة إلى ثلاث ورش تعليمية.
ولفت أحمد السالم إلى أن المؤتمر سيشهد 114 مشاركة من 12 دولة عربية.