- أي حوار إستراتيجي بين البلدين يشمل مجموعة عمل تخص الجانب الدفاعي سواء في التدريب أو التسليح وغيرهما.. وهو جزء لا يتجزأ من التعاون المشترك بين البلدين
- مارتن لوثر كينج حارب التمييز العنصري وكان صاحب حلم كبير وخارطة إستراتيجية توضح أسمى معاني المواطنة بما تحويه من مبادئ ومثل وعالم يكون للجميع فيه مكان ودور
- وولجيموت: القوات المسلحة الكويتية مميزة وشريك رائع وتعتبر من أفضل القوات في الشرق الأوسط
- القوات المسلحة الكويتية جاهزة للدفاع عن بلدها في ظل الأوضاع الصعبة والمعقدة بالمنطقة
- الولايات المتحدة الأميركية لم تفقد اهتمامها بالمنطقة بل مازالت ملتزمة بأمنها واستقرارها
أسامة دياب
أشاد القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر بالعلاقات الكويتية – الأميركية والتي وصفها بالتاريخية والاستراتيجية، لافتا إلى أن التعاون العسكري يعتبر من أبرز أوجه التعاون مع الكويت ولعل التواجد العسكري الأميركي سواء في عريفجان أو غيرها وحجم التمرينات المشتركة يعكس الشراكة المهمة والمميزة معها في هذا القطاع المهم، مشددا على أن التعاون العسكري مع الكويت ينمو بصورة كبيرة عاما بعد عام.
وأشار هولتسنايدر – في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» على هامش الحفل الذي أقيم في معسكر عريفجان بمناسبة ذكرى ميلاد د. مارتن لوثر كينج جونيور – إلى أن أي حوار إستراتيجي بين البلدين يشمل مجموعة عمل تخص الدفاع، وهي جزء لا يتجزأ من التعاون المشترك بين البلدين، لافتا إلى أن هناك تواصلا دائما ومستمرا بين الجيشين الأميركي والكويتي سواء على مستوى التدريب أو التسليح أو غيرهما من مناحي التعاون.
وبالعودة للمناسبة، أعرب القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر عن سعادته للمشاركة في الحفل الذي أقيم في معسكر القوات الأميركية في عريفجان بمناسبة ذكرى ميلاد د.مارتن لوثر كينج الابن، موضحا أن البعض يعتقد أن التنوع والتركيز على تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص عبارة عن أفكار ومبادئ مستجدة وحديثة عرفها العالم مؤخرا، ولكن الحقيقة أنها قديمة وبدأت منذ سنوات طويلة.
ولفت هولتسنايدر إلى أنه رغم أن مارتن لوثر كينج الابن هو مؤسس وعضو حركة الحقوق المدنية، لكن في الحقيقة أن مكانته تتجاوز ذلك، فلقد حارب التمييز العنصري وكان صاحب حلم كبير وخارطة استراتيجية توضح أسمى معاني المواطنة بما تحويه من مبادئ ومثل وعالم يكون للجميع فيه مكان ودور.
وردا على سؤال حول استخدام المتحدثين في الحفل لكلمة «الحلم» أكثر من مرة وإلى أي مدى يعني ذلك أن الحلم لم يتحقق بعد، قال بالطبع أمام كل تجربة مهما كانت نجاحاتها فرصة لتحسن وتطور من نتائجها، وهذا هو المقصود بالعبارة الشهيرة «لدي حلم» التي كان يستخدمها مارتن لوثر كينج فلقد كان بالفعل لديه حلم وتحقق، ونحن لدينا حلم في تطوير وتحسين نوعية حلمنا وتلك سنة الحياة، فالأمل هو أحد أبرز القيم الأميركية.
جاهزية القوات الكويتية
من جهته، أكد قائد مجموعة دعم المنطقة والمشرف على عمليات القاعدة في بورينج وعريفجان العقيد مارتن وولجيموت، أن العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين في المجال العسكري تعد نموذجا يحتذى به، لافتا إلى أنهم على تواصل دائم ومستمر مع الجانب الكويتي في علاقة شاملة ومتكاملة، فنحن أقرب من الأخوة وأعز من الأخوات وهذا أقرب ما يكون لرؤية مارتن لوثر كينج جونيور.
ووصف القوات المسلحة الكويتية بالمميزة والتي تعتبر من أفضل القوات التي تعاون معها في الشرق الأوسط وشركاء رائعين ولديهم الرغبة في التدريب والارتقاء بقدراتهم، موضحا أن القوات الكويتية لديها الجاهزية المطلوبة للدفاع عن بلدهم وحمايتها في ظل الأوضاع الصعبة والمعقدة التي تمر بها المنطقة، فضلا عن أنهم يحظون بدعم صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وبالطبع بدون دعم القيادة السياسية لا يمكن أن يحدث أي تطور للأفضل.
وشدد وولجيموت على أن بلاده لم تفقد اهتمامها بالمنطقة بل ما زالت ملتزمة بأمنها واستقرارها، مضيفا: عندما تغادرون القاعدة أود أن تنظروا يمينا ويسارا لتروا المنشآت والمشروعات الجديدة التي تعج بها، لافتا إلى أن تعداد القوات الأميركية في الكويت يبلغ نحو 10000 جندي 5000 منهم في معسكر عريفجان و5000 في معسكر بورينج، بخلاف الموجودين في قاعدة علي السالم الجوية، مبينا أن السفارة تتعامل مع أي طلب شراء سلاح مقدم من الكويت.
وأشار إلى اجتماعه مع قائد القوات البرية الكويتية للحديث عن خطة التدريب المشتركة ووضع رؤية شاملة للتعاون في السنوات القادمة وتحديد مناطق التعاون التي من الممكن أن نعمل ونتدرب ونعيش فيها معا، لافتا إلى وجود 300 جندي من الفرقة 25 نتدرب معهم كل يوم.
قيم الحرية والعدالة
وبالعودة إلى المناسبة، قال وولجيموت إن د.مارتن لوثر كينج جونيور شخصية مميزة وصاحب بصمة كبيرة في التاريخ الأميركي، فمن المعروف أن الولايات المتحدة الأميركية أسست كدولة للمهاجرين، ولذلك فإن التنوع والاندماج يعتبران من أهم العوامل التي تساعد الفرد على إظهار قدراته الإبداعية والاندماج في المجتمع كقيمة مضافة ولبنة بناء وليس معول هدم.
ولفت إلى أن أهم ما يميز د.مارتن لوثر كينج جونيور كمناضل من أجل قيم الحرية والعدالة والمساواة، إلا أن أهم ما يميزه هو نهجه السلمي ونبذه للعنف ودعوته للحوار كأداة مهمة لبناء المستقبل مع الأخذ في الاعتبار أننا من الممكن أن نختلف في الرأي ولكن دون عنف، موضحا أن القيم والمبادئ التي دعا لها مارتن لوثر كينج جونيور من الأهمية بمكان أن نذكر بها الأفراد هنا من العسكريين حتى ينقلوها بدورهم إلى أماكن أخرى مع كل من يحتكون به سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، خصوصا في الدولة النامية والتي تبني مؤسساتها الديموقراطية.
وأوضح وولجيموت أن د.كينج كان صاحب رؤية وحلم كبير قد تحقق بفعل نضاله وإصراره، ولكن هناك دائما فرصة بأيدينا لبناء الدولة التي نرغب بها ولذلك علينا أن نستمر في تطوير أنفسنا ودولنا للأفضل وإجراء التعديلات والتحسينات على أسلوب معيشتنا وتعاملنا مع الآخرين، مبينا أن د.كينج كان صاحب رسالة مهمة يجب أن نعمل على إيصالها إلى الأجيال الجديدة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الأميركية كانت أول مؤسسة كسرت العوائق في المجتمع الأميركي، وهذا ما أدى إلى تغيير اجتماعي كبير.
رمز وقدوة
من جانبه، قال الوكيل أول في قيادة تعزيز التدخل السريع 143 ريكاردو ساندرز، إن د.مارتن لوثر كينج جونيور يعتبر رمزا وقدوة وهو أحد الأسباب الرئيسية لتحقيق قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في التاريخ الأميركي، ولقد علمني كيف أن أنظر خارج بيئتي وأن يكون لي حلم ورؤية.
وأشار إلى أن د.مارتن لوثر كينج جونيور كان لديه حلم للأجيال القادمة، ولقد تحققت هذه الأحلام ولعل وصول الرئيس باراك أوباما للحكم أبرز دليل على ذلك، موضحا أن الجيش يبذل جهدا كبيرا في تحقيق المساواة والتأكد من أن الجميع يحصل على فرص متساوية ولدينا وزير دفاع والكثير من القادة من أصل أفريقي، واصفا العلاقات الأميركية- الكويتية على الصعيد العسكري بالممتازة والمتطورة.