انطلقت أمس فعاليات مشروع الفن الثالث المقدم من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتسهيل وتبسيط إجراء الرسم على الأسطح العامة مثل المحولات الكهربائية والجسور وغيرهما في جميع أنحاء الكويت عن طريق منح أذونات للفنانين الراغبين في طرح أعمالهم الفنية.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار، في تصريح لـ «كونا» على هامش فعالية «مشروع جداريات المسايل» بمنطقة المسايل، إن المجلس يتعاون مع جهات عدة في الانطلاقة الرسمية لمشروع الفن الثالث الهادف إلى تحويل دولة الكويت إلى معرض فني دائم عن طريق منح الفرصة لجميع الفنانين لنشر أعمالهم على الأسطح العامة وخلق مجتمع فني مميز.
وبين أن هذه الفعالية تأتي بمشاركة عدد من الفنانين بالرسم على مجموعة من المحولات الكهربائية وتجميلها و«يستطيع الجميع المشاركة بالرسم من خلال عمل لوحة جدارية مشتركة».
وعبر المستشار في الديوان الأميري الشيخ فيصل الحمود، في تصريح لـ «كونا» أثناء زيارته الفعالية، عن سعادته برؤية الشباب المشارك في تجميل المحولات والرسم عليها ليكون شكلها جاذبا وباهرا للعين، مؤكدا أن الفعالية تعكس الحس الوطني الرفيع لأبناء وشعب الكويت.
وقال إن الفعالية جمعت أبناء الكويت وكل من يحب الكويت للمشاركة والتعبير عن حبهم وإخلاصهم على أرض الواقع، متمنيا للكويت وشعبها المزيد من التقدم.
بدوره، عبر محافظ مبارك الكبير محمود بوشهري، في تصريح صحافي، عن سعادته بالمشاركة في هذا المشروع الفني بجانب أبناء الكويت والمقيمين على أرضها السباقين دائما في التجميل البلد ونظافتها.
وأشاد بجهود القائمين على هذا المشروع وفريق مبادر التطوعي وجميع المشاركين، لافتا إلى أن «الفن يعكس دائما تطور المجتمع ومن الجميل أن يتعلمه الصغار والكبار لتوظيف الرسم والفن في أمور تجميل البلد».
من جهته، بين مدير المشروع م.عبدالله ياسين، في تصريح صحافي، انه تم عمل منصة لتسهيل عملية «الفن الثالث»، واختيرت منطقة المسايل كنموذج للانطلاقة، كما تم اختيار عشرة محولات من قبل لجنة محلية وجرى اختيار عشرة فنانين للرسم عليها، مبينا أن اللجنة درست مسبقا اختيار الرسومات والألوان والتصاميم.
ويتخلل الفعالية نشاط رياضي من قبل ناد رياضي محلي للمشي والركض الخفيف في مسار محدد بأعلام تقود المشاركين حول الجداريات الجديدة في فترات مختلفة خلال أيام الفعالية.