أعلن المدير العام لمركز العجيري العلمي، يوسف العجيري، أمس، عن الانتهاء من إعداد وتحضير تواريخ الظواهر الفلكية وتقاويم الأهلة والمواقيت وحالات المد والجزر والمواسم حسب علم الفلك حتى العام 2047.
وقال العجيري لـ «كونا» إن فريقا كويتيا متخصصا من العاملين والمستشارين في المركز قاموا بإعداد التقاويم للسنوات المقبلة وتجهيزها بعد دراسة علمية مستفيضة.
وأضاف العجيري أن تلك الدراسة جاءت بعد حسابات فلكية دقيقة مرتبطة بموقع الكويت الجغرافي وبياناتها، وذلك حفاظا على تاريخ وإرث ورثة عالم الفلك الكويتي د.صالح العجيري، رحمه الله، لتلاميذه.
وأشار إلى أن المركز وبدءا من رأس السنة الميلادية المقبلة سيضيف خدمات التقويم باللغة الانجليزية إلى تطبيقه الخاص على الأجهزة الذكية باللغتين العربية والإنجليزية، إذ يتم تحديث الحالة اليومية للبحر ومواقيت الصلاة من شمال الكويت حتى جنوبها.
ولفت إلى أن تطبيق «مركز العجيري» مرتبط كذلك بمواقع مساجد الكويت، إذ يمكن لمستخدميه تحديد موقعهم وأقرب مسجد لهم إلى جانب آخر تحديثات حالة الطقس والتقويم الزراعي والعطل الرسمية.
وأكد حرص المركز على نقل وتداول معلومات علم الفلك والمواسم والأهلة وبداية الأشهر الهجرية والميلادية وارتباط ذلك بالإجازات الرسمية في الدولة والتنويه بكل دقة علمية عليها بحسابات فلكية دقيقة، لاسيما أنه التقويم المعتمد في الدولة بناء على قرار مجلس الوزراء الصادر في العام 2006 واعتماده في المعاملات الحكومية وإضافة اعتماد مواقيت الصلاة على القرار في العام 2021.
وأضاف أن تقويم العجيري نال مؤخرا موافقة الحكومة في مملكة البحرين لطباعة التقويم وتوزيعه فيها حيث قدرت الجهات المختصة هناك العلم والإرث الذي قام به د.صالح العجيري، رحمه الله، حينما عمل على إصدار أولى صفحات روزنامته في العام 1952.
وبين أن محاولات العجيري في إصدار التقويم بدأت قبل 79 عاما وتحديدا في العام 1944 ونجح حينها في كتابته بشكل مختصر ومن ثم طوره.
وذكر أن المركز قائم حاليا بمجموعة من الخبرات الكويتية من المتخصصين والمهندسين من تلامذة الدكتور، رحمه الله، ويرأس مجلس أمنائه سمو رئيس مجلس الوزراء الأسبق الشيخ ناصر المحمد.
وأفاد العجيري بأن المركز يسعى إلى أن يكون حاضنة للابداع وتطوير علم الفلك والحفاظ على استمرار مسيرته من خلال مهامه كعمل الحسابات الفلكية وحساب المواقيت والأهلة وإصدار ونشر التقاويم وتقديم الاستشارات العلمية.
وأوضح أن المركز يتميز بالحسابات الدقيقة وأحدث المعلومات الفلكية المفيدة للمجتمع الكويتي، إذ إن الجهود المبذولة قائمة على مواكبة العلم وتطوره ووصل تجارب وخبرات الماضي بالحاضر والمستقبل بتسخير التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها إلى جانب عقد شراكات داخلية وخارجية مع جهات ذات صلة في رصد الظواهر الفلكية وتغيرات الطقس وغيرها.