أكد رئيس وحدة تنظيم التأمين محمد العتيبي أهمية تعزيز التأمين الشمولي والتحول الرقمي قائلا إنه «يمثل أولوية قصوى في الوقت الراهن».
جاء ذلك خلال مشاركة العتيبي في أعمال الدورة الثانية من الندوة الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي نظمتها هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي بالمغرب بشراكة مع الهيئة العامة لسوق المال بسلطنة عمان بالعاصمة الرباط.
وأضاف العتيبي أن هذه الندوة تشكل فرصة متميزة للقائمين على هيئات الإشراف والرقابة على قطاع التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تبادل الآراء حول القضايا المتعلقة بالتأمين الشمولي والرقمنة متوجها بالشكر للجهات المنظمة.
وأوضح أن التأمين الشمولي والرقمنة يكتسبان أهمية كبيرة في صناعة التأمين في الوقت الحالي مؤكدا أن وحدة التأمين الكويتية ورغم حداثتها نجحت في ترسيخ مكانتها وتصحيح مسار قطاع التأمين الكويتي ليحتل مكانة متميزة في الاقتصاد الوطني.
وبين أن الوحدة وضعت قضية التحول الرقمي ضمن أولوياتها القصوى كما أنها قطعت في سبيل ذلك شوطا طويلا وذلك لمواكبة التطورات السريعة التي تشهدها الخدمات التأمينية في المنطقة والعالم بما يتوافق مع خطة التنمية ورؤية الكويت.
ولفت إلى أن الوحدة أطلقت العديد من المبادرات النوعية التي تدعم تحقيق هذه الأهداف في إطار خطتها الاستراتيجية الأولى (2023 ـ 2026) انطلاقا من رؤيتها الرامية إلى أن تصبح أيقونة العمل الحكومي في مجال تطوير وتنظيم قطاع التأمين الكويتي والارتقاء بمعاييره عالميا.
واستعرض العتيبي في هذا السياق أحدث مبادرات الوحدة المتمثلة في إنشاء مستودعات التامين المركزية بما يجعل الكويت باقتدار أول دولة على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تذهب إلى إقرار تطوير هذا النوع من الانشطة المعاونة لقطاع التأمين.
وأوضح أن فكرة إنشاء المستودع التأميني جاءت لعلاج أزمة كان قطاع التأمين الكويتي يعاني منها على مدى سنوات قائلا «وجدنا الحل في تأسيس شركة تقوم بأعمال التقاص بين شركات القطاع حيث تحصل الاقساط التأمينية وتوزعها فيما بينها وكذلك يتم من خلالها توزيع الاستردادات المستحقة لدى كل منها للأخرى وتسليم المستحقات التأمينية للعملاء».
ونوه إلى أن الوحدة أخذت على عاتقها تعزيز مفهوم التأمين الشمولي من خلال جهودها المتواصلة لتسهيل وصول جميع فئات المجتمع لاسيما ذوو الدخل المنخفض إلى منتجات التأمين وذلك بتوفير منتجات مناسبة لوضعهم المالي وملائمة لاحتياجاتهم.
وخلص العتيبي إلى أن الوحدة عازمة على استكمال جهودها في إطار خطتها الاستراتيجية (2023 ـ 2026) التي تشمل 52 مبادرة طموحة تستهدف تحسين كفاءة بيئة العمل الجاذبة للعاملين والمتعاملين في قطاع التأمين وتعزيز منظومة التحول الرقمي للخدمات وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية للقيادة السياسية وفي ظل توصياتهم الحكيمة وبما يتوافق مع خطة التنمية ورؤية الكويت لعام 2035.