حددت خمس سلاسل محال «سوبرماركت» رائدة في بريطانيا، سقفاً لشراء بعض أنواع الخضراوات، بسبب تقلص المعروض من منتجات الخضراوات والفواكه في الأسواق البريطانية.
وذكرت متاجر عدة، أنها تقصر بيع الخيار والفلفل والطماطم على ثلاث قطع لكل مستهلك، بسبب عدم توافرها أخيراً، حيث أدت درجات الحرارة الباردة في إسبانيا، المورد الرئيس للخضراوات البريطانية، إلى إتلاف المحاصيل، ما خفض مبيعات الطماطم بنسبة 22% في أول أسبوعين من فبراير، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما تراجعت مبيعات الخيار بنسبة 21%، ومبيعات الفلفل والباذنجان بنسبة 25%.
وشهدت بعض الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك هولندا، التي تعتمد على المنتجات المستوردة خلال فصل الشتاء، بعض القيود، لكن ليس بالقدر نفسه مثل بريطانيا.
وعزا العديد من الخبراء النقص في بريطانيا إلى عدم استثمار محال الـ«سوبرماركت» بما يكفي في الإنتاج المحلي، بينما كانت محال الـ«سوبرماركت» في البلدان الأوروبية الأخرى أكثر استعداداً لدفع أسعار أعلى للخضراوات، ما يكسبها معاملة تفضيلية من المورّدين، حيث تركز محال الـ«سوبرماركت» البريطانية بشكل أكبر على إبقاء الأسعار منخفضة للمستهلكين.
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة «لجنة الغذاء والزراعة والريف» في بريطانيا، سو بريتشارد،: «نحن في أسفل قائمة الانتظار، عندما يتم اتخاذ خيارات التصدير الصعبة».
ورأت أن «اقتصادات المزارعين البريطانيين أقل هذا العام، لأن أسعار الطاقة المرتفعة جعلت تدفئة الصوبات الزراعية باهظة الكلفة».
وفي هولندا، قال العديد من سلاسل البقالة، إن المخزون عاد إلى المستويات الطبيعية، وفقاً للمتحدث باسم المكتب المركزي لتجارة المواد الغذائية بالتجزئة، مارك ويفر، الذي قال: «لا يوجد أي نقص كبير عندنا، وبالتأكيد لم يكن هناك قيود على الفواكه والخضراوات، كما نرى في بلدان أخرى».
من جهته، أفاد وزير الزراعة الإسباني، لويس بلاناس، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، بأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2020، أدى إلى ارتفاع بعض التكاليف، لكن ليس ذلك هو السبب في نقص المعروض، حيث حدث نقص في الخضراوات في بريطانيا قبل أن تغادر الكتلة.
وأضاف: «لقد دفعت موجة من سوء الأحوال الجوية في إسبانيا في عام 2017 الصحف البريطانية إلى الإشارة إلى تلك الفترة على أنها (أزمة كوسا)».