أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، عن تأجيل عودة رائد الفضاء سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية، بسبب ظروف الطقس.
ووفقاً لما أكدته وكالة ناسا وشركة سبيس إكس، فإن الموعد المحتمل لانفصال المركبة «دراجون» عن المحطة لن يكون قبل يوم الثالث من سبتمبر الجاري (غداً)، على أن يكون الهبوط إلى الأرض في اليوم التالي (4 من سبتمبر الجاري)، وفقاً لظروف الطقس.
وشارك سلطان النيادي، خلال مهمة امتدت لستة أشهر، في أكثر من 200 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، وجامعات إماراتية.
وتنوّعت التجارب بين مجالات مختلفة، مثل زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء، وسلوكيات السوائل، وعلم المواد، وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية المميزة، التي ستفيد المجتمع العلمي العالمي، والباحثين، والطلاب داخل دولة الإمارات وحول العالم.
وشملت مهمة سلطان جانباً مجتمعياً أيضاً، تبلور في سلسلة «لقاء من الفضاء»، التي جذبت أكثر من 10 آلاف شخص من الطلاب ومحبي الفضاء من جميع أنحاء الإمارات.
وتنوّعت السلسلة ما بين اتصالات مرئية واتصالات لاسلكية.
ومن أبرز التجارب التي شارك فيها النيادي، تجربة علمية هدفت لدراسة أنماط النوم لرواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى، وذلك أثناء وجوده على متن محطة الفضاء الدولية، وتم إجراء التجربة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية، والمركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، والمركز الاستشفائي الجامعي في تولوز. وتستخدم التجربة، التي حملت اسم «Dreams»، نظام DRY EEG، حيث ارتدى رائد الفضاء النيادي، خلالها، جهازاً يوضع على الرأس لالتقاط مجموعة من البيانات المتعلقة بالنوم، مثل فترات دورة النوم، وتغيرات معدل ضربات القلب أثناء النوم، وغيرها من الوظائف الحيوية.
يُذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.