أفاد وزير الطاقة والبنية التحتية، المهندس سهيل المزروعي، بأن الوزارة، تعكف حالياً على إطلاق نظام انذار مبكر متطور، يتم ربطه بمنظومة متكاملة من الأجهزة الحديثة والمتطورة القادرة على رصد معدلات هطول الإمطار خاصة في مناطق السدود، وتحليلها ومن ثم إعطاء الجهات المعنية توقعات حول الحالة المناخية وما قد يطرأ عليها من تحديثات قبل 5 ساعات، ما ينبه الأهالي للمخاطر التي قد تحدق بهم خلال الساعات الخمس المقبلة، وبالتالي زيادة زمن الاستجابة ونقلهم إلى مواقع أكثر أماناً.
وأكد في رده على سؤال برلماني من عضو المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة الشرهان، أنه يوجد على أجندة الوزارة العديد من المشاريع التطويرية التي تصب في رفع جاهزية الدولة للتصدي لحالات هطول الامطار الغزيرة وما يصاحبها من سيول، بما يسهم في خفض الخسائر المادية التي قد تتسبب فيها.
وأضاف المزروعي أن المنخفض الجوي الذي تعرضت له الدولة، أخيراً، يعتبر وضعاً استثنائياً لم تشهده هذه المناطق منذ 40 سنة ماضية، حيث إن كثافة الأمطار وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 230 مليمتراً، فيما تستوعب هذه المناطق متوسط أمطار 40 مليمتراً، حسب التصميم.
وأوضح أن الوزارة ستناقش مع الجهات المعنية الأخرى المقترحات المقدمة من الأعضاء، ومن بينها دراسة إمكانية انشاء صندوق للازمات والطوارئ، مشيراً في الوقت نفسه بأن انشاء هذا الصندوق يتطلب مساهمات من عدة جهات منها الحكومة والجهات المحلية.
وتابع : تتولى الوزارة حالياً مهام إدارة والاشراف على 103 من السدود والقنوات المائية، ونتيجة للحالة التي تعرض إليها الدولة العام الماضي فقد تقرر تعزيز منظومة السدود واستخدام بعض التقنيات الحديثة ومن ضمنها كاميرات متطورة في السدود تعمل على تقديم انذار مبكرة.