قالت وكيلة وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة د. بثينة المضف، إن السمنة أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال وتمثل مشكلة عالمية تهدد حياة الأطفال والمجتمعات لآثارها السلبية الخطيرة على صحتهم وعلى المجتمع فيما يكمن الحل في التغذية الصحية.
وذكرت الدكتورة المضف في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر الرابع للتغذية (سمنة الأطفال) اليوم الاثنين برعاية وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي ويستمر ثلاثة أيام أن الوزارة تسعى جاهدة إلى المحافظة على صحة وسلامة الجميع.
وأضافت أن الخدمات الصحية تحظى بكامل الدعم تشريعيا وتنفيذيا مما كان له عظيم الأثر في الارتقاء بهذه الخدمات لافتة إلى أن التغذية الصحية للأطفال في المراحل المبكرة مع اتباع نمط حياة صحي ورياضي هي الأساس لغرس عادات غذائية صحية سليمة تكفل نمو أطفال أصحاء.
وبينت أن العادات الغذائية غير الصحية وممارسة نمط حياة لا يتسم بالحركة أو بممارسة الرياضة من أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بالسمنة لدى الأطفال علاوة على العوامل الوراثية التي تحتاج إلى الكشف المبكر والتعامل معها منذ الصغر.
وأشارت إلى أن التثقيف الصحي عن كيفية اتباع عادات غذائية صحية ونشر ثقافة ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية يؤديان دورا كبيرا في الحد من السمنة لدى الأطفال وتوعية الأسرة بالتغذية السليمة للطفل.
وقالت المضف إنه انطلاقا من ذلك حرصت وزارة الصحة على إقامة هذا المؤتمر بهدف الاطلاع على أحدث المستجدات العلمية في مجال سمنة الأطفال للوقاية منها ولإعداد أطفال أصحاء بدنيا وذهنيا من أجل مستقبل أفضل لمجتمعاتنا.
من جانبها قالت رئيسة المؤتمر مديرة إدارة التغذية والإطعام في وزارة الصحة الدكتورة نوال القعود إن ظاهرة سمنة الأطفال وصلت إلى معدلات تثير الذعر في العديد من البلدان ومنها الكويت حيث تشكل تحديا ملحا وخطيرا علما أن أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة أدرجت مسألة الوقاية من الأمراض السارية ومكافحتها في عداد الأولويات الأساسية.
وأشارت القعود إلى أن من بين عوامل الخطر المتعلقة بالأمراض غير السارية تثير السمنة القلق على وجه خاص حتى أنها تبدد الكثير من الفوائد الصحية التي تسهم في زيادة رفع معدل المستوى الصحي في المجتمع.
ولفتت إلى أن المؤتمر يلقي الضوء على العديد من المحاور التي سيكون لها الأثر الملموس لتحقيق الهدف المنشود كجهات وأفراد متخصصين مبينة أنه سيتم التطرق لعدة محاور منها أولوية إلقاء الضوء على إجراءات الوقاية والحد من سمنة الأطفال.
وذكرت أن المؤتمر سيتناول أحدث الدراسات والنتائج التي تساعد أهل الاختصاص لتقديم سبل الرعاية الصحية والغذوية للفئة المستهدفة للحد من انتشار سمنة الأطفال وإلقاء الضوء على أهمية التغذية المبكرة والعوامل الوراثية والبيئية والنفسية والنشاط الحركي وتأثيرهم على الإصابة بالسمنة.
وبينت أن جلسات المؤتمر ستستعرض البروتوكولات التغذوية والطبية والتوصيات المعمول بها للتدخل العلاجي والوقائي من سمنة الأطفال ومناقشة هذه الظاهرة في الكويت ودور وتوصية كل جهة مشاركة بشأن مكافحة السمنة بين الأطفال والحد منها.
وأشارت إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لإحراز التقدم على هذا الطريق واقامة حوار هادف فضلا عن تبادل الخبرات والتوصيات الملموسة بشأن أفضل السبل الكفيلة بإحراز التقدم في هذا المجال.