أردت الشرطة الفرنسية رجلاً مسلحاً قام بتهديد عناصرها بعد أن أضرم النار في كنيس يهودي في روان بشمال غرب فرنسا وتسبب في “أضرار جسيمة” في مكان العبادة، بحسب مسؤول محلي، في حادثة وصفها وزير الداخلية بأنه “عمل معاد للسامية”.
قال المدعي العام في روان، فريديريك تييه خلال مؤتمر صحافي إنه حوالى الساعة 6.45 بالتوقيت المحلي (04.45 بتوقيت غرينتش)، لاحظ عناصر الشرطة “وجود شخص على سطح الكنيس كان يرفع عصا من الحديد وسكيناً في اليد الأخرى ويقوم بشتمهم. وتصاعد دخان (…) من نوافذ الكنيس”.
وأضاف “بينما كانوا يحاولون إقناع الشخص بالنزول من السطح، رمى باتجاههم العصا التي تبين بأنه إزميل حفر، ثم قفز من السطح وركض نحو شرطي مهدداً إياه بالسكين الذي يحمله رافعاً ذراعه باتجاهه”.
وبعد تحذيرات “لم تلق صدى” قام الشرطي المهدّد “باطلاق خمس رصاصات وأصاب الفرد بأربعة”، بحسب المدعي العام.
وصف وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان محاولة حرق كنيس يهودي في روان (شمال غرب) بأنه “عمل معاد للسامية”.
وقال الوزير إن ذلك يعتبر “عملا معاديا للسامية تعرض لمكان مقدس بالنسبة للجمهورية” وهو “يمسنا جميعا بعمق”، معربا عن أسفه للعنف “غير المقبول والبغيض” ضد يهود فرنسا.
وبحسب المدعي العام، تم التعرف على “هوية” القتيل بفضل “بطاقة شبكة النقل العام في روان التي كان يحملها” ولا يزال يجري التحقق منها.
وأشار مصدر قريب من الملف إلى أن الرجل كان ملزما بمغادرة البلاد منذ “أقل من عام” لكن لم يطبق الأمر لأنه “تقدم باستئناف أمام المحاكم الإدارية”.
وقال رئيس بلدية روان نيكولا ماير روسينول “إنه أمر مخيف، إنها صدمة كبيرة”.
وبحسب رئيسة الجالية اليهودية في روان ناتاشا بن حاييم فإن “الحريق تسبب بأضرار جسيمة. تعرفت على المكان بصعوبة بالتالي أستطيع أن أقول إنه أمر فظيع”.