كشف رصد أجرته «الإمارات اليوم» حول متوسط أسعار رحلات الحج ومستوى خدمات الحملات المعتمدة خلال العام الجاري، عن وجود تباين ملحوظ في كُلفة أداء خامس أركان الإسلام، سواء على مستوى درجات الإقامة والتنقل، أو بين حملة وأخرى، وكذلك قيام بعض الحملات باستحداث خدمات ذات رفاهية، مثل توفير صالونات حلاقة خاصة وجلسات «مساج» للحجاج، فيما دعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، حملات الحج المعتمدة إلى الالتزام بكل بنود «العقد الإلكتروني» المبرم بين الحملات والحجاج، والمتوافر على التطبيق الرسمي أو الموقع الرسمي للهيئة.
ووفقاً للرصد، الذي شمل عدداً كبيراً من الحملات المعتمدة، فقد راوحت الأسعار بين 25 ألفاً للفرد في الغرفة الرباعية، وما يقارب الـ55 ألف درهم للفرد في الغرفة الثنائية، بمتوسط كلفة يصل إلى 40 ألف درهم للرحلة، شاملة تذاكر الطيران والإقامة والوجبات والتنقلات في المشاعر المقدسة.
وعزا أصحاب ومسؤولو حملات للحج التباين في أسعار الخدمات إلى الفروق في مستوى الإقامة وخصوصيتها، ومدى قربها من الحرم والمشاعر المقدسة، وكذلك مدى حداثة موديلات وسائل النقل (الباصات)، بجانب جودة الخدمات الطبية والوعظ والإرشاد.
خدمات
وبحسب الرصد، فقد تمثّلت أغلب الخدمات التي تعلنها حملات الحج بهدف جذب المواطنين الراغبين في أداء الفريضة ممن حصلوا على تصاريح الحج، في الإقامة بفنادق قريبة من الحرم بمكة، وأخرى تتوسط الحرم ومخيمات منى ومحطات قطار المشاعر، مع تخصيص لجنة للوعظ والإرشاد (واعظين وواعظات) ترافق الحجاج، طوال الرحلة، وتوفير إنترنت مجاني بالغرف، وكذلك توفير خدمات طبية على مدار الساعة، ووجبات متنوعة يومياً بنظام «البوفيه المفتوح»، وخدمة غسل وكي الملابس، فيما تخصص حملات صالونات حلاقة خاصة وركناً خاصاً بخدمات «المساج» للحجاج.
وفي ما يتعلّق بالإقامة في مشاعر منى وعرفات ومزدلفة، أجمعت كل الحملات على أنها تكون في مخيمات البعثة الرسمية لدولة الإمارات، خصوصاً أن جميع المخيمات مكيفة ومجهزة بكل الخدمات من أسرّة ودورات مياه نظيفة ومكيفات، على أن تقوم كل حملة بتوفير وجبات طعام إضافية لحجاجها أثناء الإقامة بالمخيمات.
كما أجمع مسؤولو معظم الحملات على تقديم أفضل مستوى للتنقل بين المشاعر المقدسة، من خلال التعاقد مع أفضل شركات النقل في المملكة العربية السعودية، لتوفير حافلات مريحة بأحدث الموديلات، وتخصيص مرافق للحجاج من أكفأ المشرفين لتنظيم عملية المواصلات بسهولة ويسر، بدءاً من استقبال الحجاج في المطار عند القدوم حتى التوديع بالمطار بنهاية الرحلة، مروراً بالتنقلات بين المشاعر المقدسة ومراحل التفويج المختلفة.
عقد
من جانبها، دعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، حملات الحج المعتمدة إلى الالتزام بكل بنود «العقد الإلكتروني» المبرم بين الحملات والحجاج، والمتوافر على التطبيق الرسمي أو الموقع الرسمي للهيئة، وأن تعتمد الحملة الحاج المسجّل لديها بعد إنهاء جميع الإجراءات المالية والإدارية معه، لافتة إلى أن العقد يكون مُعتمداً وملزماً لطرفيه بمجرد توقيعه من قبل الحاج أولاً، ثم الحملة عبر النظام الإلكتروني.
وأكدت الهيئة أنه يحق لكل حملة تخفيض أسعار برامج خدماتها للموسم عبر النظام الإلكتروني، على أن يسري سعر آخر تخفيض لبرنامج الحملة على جميع الحجاج المسجلين بالبرنامج نفسه، موضحة أنه في حال رغبة الحاج في الاعتذار عن عدم الحج، وفسخ العقد مع الحملة، يتم ذلك ودياً وبالتراضي بين الطرفين، إذا جاء الاعتذار (قبل إغلاق النظام وترحيل الحجاج عبر المسار الإلكتروني، تقوم الحملة بإرجاع كامل المبلغ للحاج، وإذا تم بعد إغلاق النظام وترحيل الحجاج عبر المسار الإلكتروني، يقوم الحاج بدفع كامل المبلغ للحملة).
• تباين كُلفة أداء الحج على مستوى درجات الإقامة والتنقل، وبين حملة وأخرى.
لقاحات
حدّد دليل توعوي صحي للحجاج، أصدرته مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عدداً من اللقاحات الواجب تناولها لوقاية حجاج بيت الله الحرام من الأمراض والأوبئة التي قد تهدد سلامتهم الصحية، موضحاً أن السعودية تلزم الحجاج الراغبين في السفر إلى بيت الله الحرام بالتحصين بلقاح المكورات السحائية (الرباعي)، لحمايتهم من مرض الحمى الشوكية، وتقديم شهادة تطعيم صالحة ضد هذا المرض قبل وصوله إلى المملكة بمدة لا تقل عن 10 أيام، ولا تزيد على ثلاث سنوات.
ووفقاً للدليل، فإن السعودية توصي كذلك بالتطعيم ضد لقاح الإنفلونزا الموسمية، ولقاح المكوّرات الرئوية (النيموكوكال)، الذي يعطى للبالغين الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض، (الذين يبلغون من العمر 65 عاماً فما فوق، والبالغين المصابين بأمراض مزمنة).