لا أتخيل كيف حدث ما حدث.
أشتاق إليك يا أخي، أشتاق الى عناقنا وضحكاتنا ذاك قلبي السقيم تركته ورحلت.
لكن ما يجعلني صابرة ومحتسبة هو أن القلب السقيم لا يعيش طويلا فلم أعد أريد من الدنيا شيئا ما هي إلا هباء منثورا ولم أعد أريد إلا لقاءك.
سوف نلتقي قريبا ان شاء الله يا أخي، سوف آنس وحدتك في قبرك ونأخذ بأيدي بعضنا ونسير معا كما كنا نسير في الدنيا.
أشهد الله انك خرجت من الدنيا كفافا لا لك ولا عليك.
وشهد لك كل خلقه الذين عرفوك بشهامتك ورجولتك، عطفك وكرمك، تدينك وأخلاقك وأعمالك الخيرة للفقراء والمحتاجين، فنحن شهداء الله في أرضه.
كنت يا أخي لي أبا وصديقا وعضيدا، رحيما ودودا لا يفكر إلا كيف أن نكون سعداء مرتاحين في هذه الدنيا الفانية، كلمته دائما يرددها «أنا عايش بهالدنيا عشانكم»، وداعك صعب علينا لكن الحمدلله رحلت وكنت دائما تسعى الى بر والديك، والحمد لله هما راضيان عنك كل الرضا.
من دونك تائهة لا ظهر لي ولا نصير..
آه من وجع فراقك يا أخي،
رحمك الله يا من في وجداني خالد لم تمت، باق بداخلي ما دمت حيا يا أخي ما لم أمت.
هنيئا لك الجنة يا طيب الفؤاد وهنيئا لك كل الدعوات في هذي الأيام الفضيلة، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يتقبلها لك قبولا حسنا.
اللهم اغفر لأخي وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله، اللهم تقبله من الشهداء والصديقين وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم آمين يارب العالمين.
لن أنساك ما حييت.