- لقد طفح الكيل.. وعلينا جميعا أن ندعو إلى وقف إطلاق النار
استنكر سفيرنا لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) نواف العنزي ازدواجية المعايير السائدة في العلاقات الدولية فيما يتعلق بالحرب على غزة ودعا الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم وموحد لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لسفراء منظمة التعاون الإسلامي المقيمين في بروكسل بدعم من الجامعة العربية.
وأشار السفير العنزي إلى تطبيق «معايير مزدوجة» فيما يتعلق بغزة قائلا إن ذلك أدى إلى إصابة النظام الدولي بالشلل.
وقال «إننا نرى مجلس أمن مشلولا.. إن النظام الدولي مشلول ولا يستطيع التصرف بصوت واحد موحد» معربا عن مخاوفه من أن «الدول القوية يمكن أن تتعامل مع الإفلات من العقاب».
وأضاف «هذا أمر مؤسف للغاية فبعد 38 يوما (من الحرب في غزة) واستشهاد أكثر من 1200 شخص حان الوقت الآن للتحدث بصوت موحد. لقد طفح الكيل. علينا جميعا أن ندعو إلى وقف إطلاق النار».
وشدد السفير العنزي على أن «مؤتمرنا الصحافي يتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونأمل أن يتمكنوا من التوصل إلى توافق حول الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وكسر الحصار في غزة».
ودعا سفراء منظمة التعاون الإسلامي في مداخلتهم الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على الكيان الإسرائيلي المحتل للتوصل إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار ووضع حد للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ومن جانبها، قالت المراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الاتحاد الأوروبي عصمت جاهان إن العالم يشهد عدوانا إسرائيليا مستمرا ومجازر وحشية ضد السكان مع الإفلات التام من العقاب.
وأضافت «هذه إهانة للإنسانية مشيرة إلى أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية تصحيح الخطأ».
وذكرت أن البعض يقول إن للكيان الإسرائيلي المحتل الحق في الدفاع عن نفسه ضمن قيود القانون الدولي متسائلة «ولكن من يضمن حقا أن الاحتلال يفعل ذلك؟!».
ومن جهته، أدان السفير الموريتاني محمد الخليل الذي ترأس بلاده حاليا مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي العدوان الإسرائيلي الوحشي وغير المبرر على السكان المدنيين في غزة ودعا وسائل الإعلام إلى تقديم رؤية موضوعية وعادلة للحرب.
بدوره، قال سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا عبدالرحيم الفرا إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أخبروه مؤخرا بأنهم يشكون في عدد شهداء قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل والذي يقدر قيل إنه يقدر بـ 10 آلاف شخص مؤكدا أن هذا الرقم قد ارتفع اليوم إلى أكثر من 12 ألفا.
وشدد على أن «رسالتنا هي أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ موقفا عادلا».
من جانبه، قال سفير مصر لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي بدر عبد العاطي «لدينا رسالة موحدة للاتحاد الأوروبي وهي الدعوة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل مستدام لشعب غزة».
وأضاف أن «أولئك الذين يتحدثون عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس يقدمون شيكا على بياض لها لمواصلة القتل الجماعي للأبرياء «مشددا على ضرورة وقف دائرة القتل الممنهج».
أما سفير قطر لدى الاتحاد الأوروبي عبدالعزيز المالكي فأشار إلى أن بلاده تلعب دورا رئيسيا في إطلاق سراح الأسرى في غزة قائلا «نحن نبذل قصارى جهدنا للإفراج عن الكثير من الأسرى ولهذا نحتاج إلى وقف إطلاق النار».
وأشارت سفيرة الأردن لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي سجى المجالي إلى أن «عددا من الدول العربية سحبت سفرائها من الكيان الإسرائيلي المحتل احتجاجا على الحرب الشنيعة ضد المدنيين في غزة» مؤكدة «نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن ومساعدات إنسانية دون عوائق».
وقال سفير تركيا في بروكسل فاروق كايماقجي إن المادة 11 من مقررات القمة العربية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي يوم السبت الماضي تكلف وزراء الخارجية ببدء تحرك دولي فوري لوقف الحرب في غزة.
ودعا سفير إيران لدى الاتحاد الأوروبي حسين دهقان إلى ممارسة ضغوط دولية على الكيان الإسرائيلي المحتل لوقف عدوانه قائلا «طالما أن إسرائيل لا تشعر بالضغط والمساءلة فإنها ستواصل الإبادة الجماعية في غزة. عدم إدانة المعتدي هو دعم للمعتدي».
وأكد سفراء منظمة التعاون الإسلامي أن الحديث عن مستقبل غزة فيما لاتزال الحرب مستمرة أمر غير مجد.