- اليابان والكويت تدعمان السلام والازدهار وسيادة القانون بين الدول وتغليب مبدأ الحوار
أسامة دياب
أعرب السفير الياباني لدى البلاد مورينو ياسوناري عن خالص أمنياته بموفور الصحة ودوام التوفيق لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وأوضح في لقاء عقده مع ممثلي وسائل الاعلام المحلية بمناسبة عيد ميلاد الإمبراطور ان اليابان والكويت تدعمان السلام والازدهار وسيادة القانون بين الدول، لافتا إلى ان سيادة القانون تمكن الدول من التغلب على انقساماتها عن طريق الحوار وليس القوة، كما أن سيادة القانون لا تسمح أبدا لأي دولة بإعادة رسم الحدود بالقوة، مؤكدا أنه وبصفتها عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ستعمل اليابان على تعزيز سيادة القانون، وترغب في التعاون مع الكويت في هذا الصدد.
وأكد على دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط للقوات العسكرية الروسية التي تشن عدوانا صارخا على أوكرانيا منذ ما يقرب من عام، مقدرا الموقف الكويتي في التمسك بالقوانين الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن اليابان والكويت تربطهما صداقة قوية، بما في ذلك العلاقة الودية للغاية بين الأسرة الإمبراطورية في اليابان والأسرة الحاكمة في الكويت، وتقدر اليابان بصدق الدعم الهائل المقدم لها عندما ضرب الزلزال الكبير اليابان في عام 2011.
ولفت إلى ان الكويت مورد مهم للنفط بالنسبة لليابان، ونحن نقدر ونثمن الدور الذي تلعبه الكويت في استقرار سوق النفط العالمي، معربا عن رغبته في تطوير التعاون الثنائي إلى ما هو أبعد من تجارة النفط بأكثر الطرق العملية. وذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، قام نائب وزير الخارجية البرلماني الياباني تاكاجي بزيارة الكويت، وناقش إمكانات التعاون الثنائي خاصة في مجال تطوير البنية التحتية، حيث تمتلك اليابان تقنيات يمكن تطبيقها لتطوير البنية التحتية في الكويت، في مجالات مثل الكهرباء والطاقة والمياه وإدارة النفايات والبيئة وغيرها، مع تعديلها لتصبح أكثر ملاءمة للظروف الكويتية.
وأعرب عن تمنياته برؤية المزيد من الكويتيين يزورون اليابان بغرض السياحة، لافتا الى ان منظمة السياحة الوطنية اليابانية تعمل مع وكالات السفر حول العالم، وسوف تزور الكويت من وقت لآخر بهدف تسهيل التعاون بينها وبين وكالات السفر الكويتية.
وأكد ياسوناري أن الديبلوماسيين الكويتيين وحملة الجوازات الخاصة ليسوا بحاجة إلى تأشيرة لدخول بلاده، مشيرا إلى أن الكويتي يحتاج إلى نحو اسبوع لحصوله على تأشيرة، وعليه الحضور شخصيا إلى السفارة وليس عن طريق الـ«أونلاين»، موضحا أن السفارة أصدرت منذ بداية العام الحالي نحو 400 تأشيرة سياحية.
وأشار إلى أهمية التعاون الأكاديمي كأحد أبرز عوامل العلاقات الشعبية، لافتا الى ان وفدا من مشروع يسمى «J-MENA»، وهو عبارة عن منصة لربط الجامعات في اليابان مع تلك الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وذلك لمضاعفة عدد الطلاب من دول المنطقة خلال الخمس سنوات، قام بزيارة الكويت وقدم عددا من المقترحات التي تلبي مصالح الشعب الكويتي، بما في ذلك البرامج التي يتم تقديمها باللغة الإنجليزية، داعيا إلى المشاركة في دورة اللغة اليابانية في مركز التعليم المستمر بجامعة الكويت.
وذكر أنه يوجد نحو 20 طالبا كويتيا يدرسون في الجامعات اليابانية، ومعظمهم يدرسون الهندسة، موضحا أن الجامعات التي تدرس الطب في اليابان مشهورة ومرموقة للغاية، ولافتا إلى وجود عدد قليل من الكويتيين الذين يقصدون بلاده بهدف العلاج.
وعن الحريات الدينية في بلاده، قال ياسوناري: «إن الدستور الياباني يضمن حرية الدين والمعتقد»، مشيرا إلى وجود «مصلى في مطار طوكيو»، لافتا إلى ان «معظم المسلمين في اليابان ينحدرون من باكستان وبنغلاديش، اضافة إلى عدد قليل جدا من الشرق الأوسط، وتحديدا من مصر وفلسطين».
تحدٍ تاريخي غير متوقع
تقدم السفير الياباني لدى البلاد مورينو ياسوناري بخالص التعازي للخسائر المأساوية في الأرواح جراء الزلزال الذي وقع في المنطقة الجنوبية الشرقية من جمهورية تركيا والمنطقة المجاورة في سوري، متمنيا أن يقف الشعب بقوة أمام هذا التحدي التاريخي غير المتوقع.