أسامة دياب
أكد سفير البرازيل لدى البلاد رودريغو دي أراجو جابيش متانة العلاقات البرازيلية – الكويتية التي تمتد لأكثر من 57 عاما، وأنها تعد نموذجا للشراكة المثمرة والصداقة المتينة، فيما تشهد تقدما ملحوظا، لاسيما بالمجال التجاري، مشيرا إلى أن عام 2025 شهد دفعة قوية في التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال إن وفدين تجاريين واستثماريين برازيليين زارا الكويت هذا العام وعقدا مباحثات مثمرة مع نظرائهما، مضيفا أن البرازيل والكويت شريكان موثوقان في مجالي الأمن الغذائي وأمن الطاقة، وجار العمل حاليا على تحديث الإطار القانوني الذي يجمع البلدين عبر اتفاقيات جديدة قيد التفاوض.
جاء ذلك في مجمل كلمة ألقاها خلال حفل استقبال أقامته السفارة البرازيلية بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ 203 على الاستقلال بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين الوزير المفوض نواف عبد اللطيف الأحمد ولفيف من رؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية لدى الكويت.
وأوضح جابيش أن احتفال هذا العام يحمل طابعا خاصا، إذ يتزامن مع مرور خمسين عاما على افتتاح السفارتين المقيمتين في الكويت وبرازيليا، معتبرا هذا الإنجاز «تكريما لكل من أسهم في بناء هذه الصداقة وترسيخها لعقود طويلة».
وتطرق السفير إلى جانب من تاريخ بلاده، مشيرا إلى أن استقلال البرازيل عام 1822 ما يزال «مصدر فخر وإلهام لمسيرتها الحديثة»، كما استعرض الحراك الديبلوماسي المكثف الذي تشهده بلاده خلال 2025، من بينها رئاستها لمجموعة «بريكس» واستضافتها أول قمة للمجموعة بعد توسيع عضويتها، والتي ناقشت ملفات متعددة، مثل دعم التعددية، إصلاح الأمم المتحدة، وتمويل العمل المناخي.
وفي سياق البيئة والمناخ، لفت جابيش إلى أن البرازيل تستضيف مؤتمر المناخ الثلاثين «COP30» في مدينة بيليم وسط غابات الأمازون، موضحا أن انعقاده في هذا الموقع يمنح المشاركين فرصة فريدة للاطلاع على أحد أهم الأصول البيئية في العالم.
وكشف عن مبادرة برازيلية جديدة ستطرح ضمن المؤتمر بعنوان «صندوق الغابات الاستوائية للأبد»، تعهدت البرازيل بتقديم مليار دولار لها.
