- رئاسة البحرين لمجلس التعاون تُجسّد الثقة بدورها في دعم العمل الخليجي المشترك
- فوز البحرين بعضوية مجلس الأمن يعكس ثقة المجتمع الدولي بنهجها الديبلوماسي
أسامة دياب
أكد سفير مملكة البحرين لدى البلاد صلاح المالكي أن العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة تمثل نموذجا مميزا للتعاون الخليجي المشترك، وترتكز على أسس متينة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتنسيق الوثيق، في ظل الدعم والرعاية اللذين تحظى بهما من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، أمير دولة الكويت الشقيقة، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين.
وأشار السفير، في مجمل كلمته خلال حفل استقبال أقامته السفارة بمناسبة الأعياد الوطنية للمملكة وعيد الجلوس السادس والعشرين لصاحب الجلالة الملك المعظم بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد، إلى عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور مستمر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدا الحرص المشترك على تعزيز مسارات التعاون والتكامل، وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وأعرب عن بالغ اعتزاز مملكة البحرين بما تتميز به العلاقات الثنائية مع دولة الكويت من تنسيق وتعاون في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشددا على أهمية توحيد الجهود الخليجية لمواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، بما يحقق تطلعات شعوب دول المجلس.
وفي هذا السياق، لفت السفير إلى أن تولي مملكة البحرين رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يجسد ثقة الدول الشقيقة بدور البحرين المحوري في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتعزيز التضامن والتكامل بين دول المجلس، وصولا إلى تحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة، وترسيخ ركائز الأمن والازدهار.
وبالعودة إلى المناسبة الوطنية، رفع السفير أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب البحريني الكريم، بمناسبة الأعياد الوطنية للمملكة وعيد الجلوس السادس والعشرين، مؤكدا أن هذه المناسبة تمثل محطة متجددة لاستذكار منجزات المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين.
وأوضح أن الرؤية الحكيمة لجلالة الملك أرست دعائم دولة المؤسسات والقانون، ورسخت قيم التعايش والتسامح والانفتاح، فيما يضطلع صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بدور محوري في قيادة العمل الحكومي، وتعزيز التنمية المستدامة، وتنويع الاقتصاد الوطني، وتمكين الكفاءات البحرينية، بما في ذلك دعم وتمكين المرأة البحرينية كشريك أساسي في مسيرة النهضة.
كما أشاد بالدور الريادي للمجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، مؤكدا أن مبادراته النوعية، ومن بينها «جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة» بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أسهمت في إبراز تجربة البحرين الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد السفير أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين تقوم على مبادئ الاتزان والاعتدال، وتعزيز الحوار والتعايش الإنساني، ودعم السلام المستدام، مشيرا إلى فخر المملكة بفوزها بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026-2027، بما يعكس ثقة المجتمع الدولي بنهج البحرين الديبلوماسي المعتدل والمسؤول.
وجدد التأكيد على الموقف البحريني الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مرحبا بالجهود الدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين.
وفي ختام كلمته، جدد السفير التهنئة لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا بهذه المناسبات الوطنية المجيدة، معربا عن تمنياته بدوام الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لمملكة البحرين ودولة الكويت والشعوب الخليجية كافة.