أسامة دياب
أقامت سفارة مملكة اسبانيا لدى البلاد حفل استقبال في منزل السفير الإسباني ميغيل مورو اغيلار بمناسبة قرب انتهاء فترة رئاسة اسبانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي والتي امتدت من 1 يوليو الى 31 ديسمبر 2023 وذلك بحضور آن كوينستينين سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد وكريستيان دومز سفير مملكة بلجيكا، علما أن بلجيكا ستتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي بتاريخ 1 يناير 2024 لمدة ستة أشهر أخرى.
وتنتقل رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي بالتناوب بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كل 6 أشهر وخلال تلك الفترة تقوم الدولة التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد بتحديد برنامج عمل وأولويات المجلس بالإضافة الى ترؤس اجتماعاته وذلك من أجل التوصل الى تسويات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ومن جهته، أشار السفير الاسباني ميغيل مورو اغيلار في الكلمة التي ألقاها خلال هذه المناسبة الى السياق المعقد والمضطرب إبان فترة الرئاسة الإسبانية والتي عانت من التوترات الجيوسياسية الناتجة عن الحروب والمعاناة الشديدة في غزة وأوكرانيا.
وأضاف اغيلار ان أحد الأهداف الاستراتيجية للرئاسة الاسبانية في هذا العالم المتقلب على وجه التحديد تعزيز القدرات الذاتية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي.
وفيما يخص الكويت، ذكر السفير اغيلار: «نحن سعداء بأن الاتحاد الأوروبي قد تمكن خلال هذه الفترة من اجراء تحسين مهم في اجراءات التأشيرات للكويتيين وهي حقيقة تسهم فعليا في تمهيد الطريق لعلاقة أوثق بين الشعوب. وقد عقد الاتحاد الأوروبي والكويت مؤخرا حوارا مثمرا عن حقوق الانسان والمشاورات السياسية في بروكسل مما يؤشر بفرص واعدة لمزيد من التعاون في مجالات مختلفة. نحن جاهزون لنقل المسؤولية الى اصدقائنا البلجيكيين علما اننا تعاونا معهم فعليا بشكل وثيق خلال الاشهر القليلة الماضية وذلك من اجل انتقال سلس وفعال لرئاسة الاتحاد الأوروبي».
وبدورها، عبرت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الكويت آن كوينستينين عن شكرها للسفارة الاسبانية على الدور الذي لعبته محليا خلال الستة الأشهر الماضية كما أشادت بالتعاون مع السفارة الاسبانية بما في ذلك خلال فترة الاعداد للقرار المتميز بمنح المواطنين الكويتيين تأشيرات شنغن تمتد لخمس سنوات بالإضافة الى تنظيم زيارة مشتركة لسفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي الى مجمع الشقايا للطاقة المتجددة في اكتوبر.
وأشارت انه خلال الرئاسة البلجيكية القادمة سوف تستمر بعثة الاتحاد الأوروبي في لعب دور مهم في تنظيم واستضافة الاجتماعات الدورية لسفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي الستة عشر التي لديها تمثيل ديبلوماسي في الكويت علما بأن هذه تعتبر منصة مهمة للدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي لتبادل وجهات النظر والتنسيق فيما يتعلق بعملها في الكويت.
ومن جانبه، عبر السفير البلجيكي كريستيان دومز في كلمته عن شكره للسفير الاسباني على العمل الدؤوب الذي قام به بالتعاون مع فريقه من اجل احراز تقدم فيما يتعلق بالأجندة الأوروبية بالكويت كما عبر عن ثقته بأن ذلك سوف يسهل الانتقال السلس الى الرئاسة البلجيكية، وأضاف أن الكلمات الثلاث الرئيسية للرئاسة البلجيكية هي «الحماية والتعزيز والاستعداد»، حيث تتم صياغة تلك الأولويات على أساس المواضيع الأساسية التالية: 1- حماية حكم القانون والديموقراطية والوحدة، 2- تعزيز التنافسية، 3- الانتقال البيئي العادل، 4- تعزيز البرنامج الاجتماعي والصحي للاتحاد الأوروبي، 5- حماية الاشخاص والحدود، 6- الترويج لأوروبا على الصعيد العالمي. وختم السفير البلجيكي كلمته بالإشارة الى أعمال ومبادرات محددة سوف يتم تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط والخليج مثل تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج والعمل من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج.