أشادت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشير بالتعاون المتميز بين جامعة الكويت والمركز الفرنسي للبحوث في شبه الجزيرة العربية، ما يؤكد عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين على جميع المستويات.
جاء ذلك في كلمة للسفيرة لو فليشر على هامش المعرض الذي نظمته كلية الآداب بجامعة الكويت ممثلة بقسم اللغة الفرنسية في مدينة (صباح السالم) الجامعية والذي يسلط الضوء على العلاقات الثقافية والسياسية والانسانية والتجارية بين البلدين الصديقين والتي امتدت الى أكثر من قرنين من الزمن.
وقالت لو فليشر إن جامعة الكويت متميزة دائما بتنظيم الفعاليات الثقافية والعلمية، مشيدة بتعاون الجامعة مع (المركز الفرنسي للبحوث) الذي أصبح مقره في الكويت منذ بضع سنوات بعد أن كان مقره في اليمن.
وأشارت الى المعرض الذي اقيم السنة الماضية في المكتبة الوطنية الكويتية وقدم وثائق نادرة لم تعرض من قبل، مبينة ان ما يقدمه المعرض الحالي ليس مجرد معلومات مبسطة فحسب، لكن هي ثمرة عمل جبار قام به باحثو المركز الفرنسي.
من جانبه، قال السفير التونسي لدى الكويت الهاشمي عجيلي في كلمة مماثلة إن اهتمام كلية الاداب بإقامة مثل هذا المعرض يعكس وعيها بنشر الاعمال الثقافية واهتمامها باللغات الاجنية الاخرى اضافة الى حرص الجانب الكويتي وانفتاحه مع الثقافات المختلفة والتواصل العلمي والثقافي مع الشعوب.
وأشار عجيلي الى نجاح القمة الفرانكوفونية الـ18 التي احتضنتها تونس اخيرا وشارك بها أكثر من 90 وفدا يمثلون عددا من الدول العالمية واعطت أبعادا جديدة للعمل الفرانكفوني الذي يسعى الى نشر اللغة الفرنسية وتعزيز التعاون وتبادل الثقافات بين الشعوب المختلفة.
بدوره، رحب عميد كلية الاداب بجامعة الكويت د. عبدالهادي العجمي في كلمة له بالسفراء والحضور، مبينا أن قسم اللغة الفرنسية بالجامعة ليس قسم لغة فقط ولكنه معني ايضا بدرجة كبيرة بالثقافة والمعرفة.
وقال العجمي إن قسم اللغة الفرنسية يعد نافذة للالتقاء والتواصل مع الثقافة الفرنسية والفرانكوفونية والعمل على نقل هذه الثقافة الى المجتمع والتعاطي مع افكارها المتعددة، مشيرا الى أهمية الانفتاح على الثقافة والادب والكتابات الفرنسية لتقريب الشعوب وفتح الصفحات الانسانية بين الامم والحضارات.