بشرى شعبان
كشف وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الاسرة والطفولة رئيس المجلس الاعلى لشؤون الاسرة الشيخ فراس السعود ان المجلس الاعلى للأسرة سيقوم بافتتاح مراكز لحماية الطفل في كل المحافظات.
وقال السعود خلال افتتاح مركز حماية الطفل ومركز فنر للاستماع بمحافظتي حولي والفروانية انه المركز الاول لحماية الطفل تنفيذا لقانون 21 لسنة 2015 بشأن حماية الطفل، وهو استحقاق حكومي تم افتتاحه بفضل توجيهات القيادة السياسية ومجلس الوزراء، متوجها بالشكر لكل من ساهم في هذا الافتتاح من المجلس الاعلى للأسرة الذين قاموا بجهد كبير بالتعاون مع وزارة الشؤون ومكتب الانماء الاجتماعي، والطاقات الشبابية الكويتية، لافتا إلى ان المركز ايوائي يقدم الخدمات العلاجية والنفسية والاجتماعية المتكاملة للاطفال.
بدورها، ذكرت امين عام المجلس الاعلى لشؤون الاسرة بالتكليف د.مريم العازمي ان افتتاح المركز يأتي تنفيذا للمادة 77 من قانون حقوق الطفل الذي يلزم المجلس الاعلى للاسرة بافتتاح مراكز لحماية الطفولة، ويقدم الخدمات للاطفال في محافظتي الفروانية وحولي، وقريبا بإذن الله سيتم افتتاح مراكز اخرى، مشيرة إلى ان المركز يضم مكاتب للموظفين وعيادة متخصصة للاطفال، ويتعاون مع مكتب حماية الطفل ويتلقى البلاغات عبر الخط المباشر للطفل التابع لوزارة الصحة 147 وهناك آلية عمل بين مكتب حماية الطفل والمجلس الاعلى للاسرة ومركز حماية الطفولة حول البلاغات وتصنيف الحالات وفقا لدرجة الاساءة ومستوى العنف الذي تعرض له الطفل.
وبينت العازمي انه المركز الاول من نوعه على مستوى الكويت ويضم غرفا ايوائية للاطفال مجهزة بشكل كامل لتلبية احتياجات الطفل وفيه مطبخ تحضيري، ومكتب للشرطة المجتمعية بالتعاون مع وزارة الداخلية لمتابعة دخول وخروج الحالات.
وحول أعداد الاطفال المعرضين للعنف، أوضحت ان الاحصائيات تصدر عن وزارة الصحة ونسبتها قليلة وفي الغالب يتم حل المشاكل مباشرة ويكون هناك قصور في الفهم لدى الوالدين فيما يخص اسلوب التعامل مع الطفل، وهناك اختلاف ثقافية من اسرة لأخرى، حيث يتم تأهيل الوالدين عبر اشراكهم في دورات تدريبية وتوعوية.
ولفتت إلى ان المجلس الاعلى للأسرة وجه الدعوة لكل الجمعيات الاهلية المختصة بالاسرة والطفل والمرأة ويأتي ذلك ضمن الرؤية في اشراك مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في هذه الافتتاح والوقوف على أي ملاحظات قد نكون غافلين عنها، مؤكدة ان من الجهات الحكومية المشاركة في المركز وزارات الصحة والداخلية والتربية والشؤون ومكتب الانماء الاجتماعي.
وعن المدة التي يقضيها الطفل في المركز، أوضحت انها تختلف من حالة إلى اخرى وتتوقف على مدى الاساءة التي تعرضت لها كل حالة وتشخيص المعالجين، ويوجد بالمركز 15 غرفة وكل منها ذات طاقة استيعابية تتراوح بين سريرين او ثلاثة او اربعة، مشيرة إلى ان القانون يسمح بأن تكون الام مرافقة للطفل المعنف في حال لم تكن هي طرفا في التعنيف.