- لا داعي للهلع أو الارتباك ..لكن الحرص مطلوب خصوصاً للفئات عالية الخطورة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة
عبدالكريم العبدالله
قال استشاري أمراض الباطنية د.غانم السالم، إن العالم لاحظ ارتفاع أعراض الإصابة بمرض كوفيد١٩ مؤخراً، وبعد البحث الدقيق في الحالات الجديدة تم اكتشاف متحور جديد لفيروس كورنا المستجد، و قد اطلق عليه اسم “JN1”.
وذكر في تصريح لـ”الأنباء” ان المتحور يتميز بالسرعة الشديدة في الانتقال بين البشر، مبينا ان اغلب المصابين لا يحتاجون لدخول المستشفى او الرعاية الطبية المكثفة.
ونوه الى أن منظمة الصحة العالمية أصدرت تحذيراً من قوة وسرعة انتشار هذا المتحور الجديد، وتم رصده في دول كثيرة مثل بريطانيا، و الصين، و الهند، ومؤخراً في منطقة الخليج العربي وتحديداً في المملكة العربية السعودية.
وبين انه في هذه الفترة من السنة عادة يكثر نشاط الفيروسات ولذلك نلاحظ ارتفاع حالات الاصابة بالانفلونزا الموسمية وكذلك التهابات الرئة الفيروسية، و بالتالي فإن فيروس كورونا المستجد يشترك مع هذه الفيروسات بارتفاع نشاطه وانقساماته مما يكون التحورات المصاحبة.
واعتبر د.السالم المتحور الجديد JN1 الاسرع انتشاراً في الولايات المتحدة الامريكية حالياً.
واضاف : جاء التحور على البروتين الشوكي مما اعطى الفيروس القدرة وخاصية الانتشار السريع ، علماً بأن التطعيم مازال فعّالا ضد هذا المتحور الجديد.
وافاد بأن توصيات منظمة الصحة العالمية جاءت للحد من انتشار متحور فيروس كورونا المستجد، منها استعمال الكمام في الاماكن المزدحمة والمغلقة، فضلا عن المحافظة على نظافة اليد والجلوس في المنزل عند الشعور بأعراض الاصابة.
ونوه الى ان اعراض الاصابة قد تشمل الصداع، ارتفاع الحرارة، التهاب الجيوب الانفية، احتقان، الرشح، آلام بالعضلات، التعب الشديد و الوهن،وفي بعض الحالات تكون اعراض بالجهاز الهضمي مثل الاسهال.
واكد على انه لا داعي للهلع او الارتباك من هذا المتحور الجديد، إلا انه شدد في الوقت ذاته على أن الحرص مطلوب خصوصاً للفئات عالية الخطورة ككبار السن، واصحاب الامراض المزمنة، والحوامل، والمرضى الذين يتناولون ادوية مثبطة للمناعة.
ونصح الجميع باتباع ارشادات وزارة الصحة ومتابعة الأخبار الخاصة بهذا الموضوع من مصادرها الموثوقة وعدم الالتفات للإشاعات.
واوضح أن التقارير الطبية العالمية ومن الدول التي ينتشر فيها هذا المتحور تدل على عدم ارتفاع حالات الوفيات و عدم ارتفاع حالات العناية المركزة وعدم ارتفاع حالات دخول المستشفى، وبالتالي فإن هذا الفيروس لا يشكل خطرا حقيقيا على حياة البشر الى هذه اللحظة.