أعلنت الرابطة الدولية للعلامات التجارية، أمس، اختيار دبي لاستضافة الاجتماع السنوي للرابطة لعام 2026، وهو التجمع الأكبر من نوعه على الصعيد العالمي، والمعني بمناقشة أهم الموضوعات والقضايا المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، خاصة في مجال العلامات التجارية وحقوق المؤلف، الذي يستقطب سنوياً أكثر من 8000 خبير في هذا المجال، بما في ذلك المحامون وأصحاب العلامات التجارية والحكومات والمؤسسات الأكاديمية وغيرهم من ذوي الصلة.
جاء الإعلان عن اختيار دبي لاستضافة الحدث في 2026 خلال الاجتماع السنوي للرابطة في سنغافورة، وهي المرة الأولى التي تفوز فيها مدينة في منطقة الشرق الأوسط بهذه الاستضافة، إذ يأتي هذا الإنجاز تتويجاً للجهود المكثفة المبذولة خلال الفترة الماضية لاستقطاب هذا الحدث المهم، بالتعاون بين جمعية الإمارات للملكية الفكرية ووزارة الاقتصاد ودائرة السياحة والاقتصاد بدبي وغرف تجارة دبي وشرطة دبي، تأكيداً على مكانة دبي الرائدة، سواء في مجال استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، والثقة الكبيرة التي تتمتع بها في الأوساط الدولية في قدرتها على توفير كل المقومات اللازمة لإنجاح مثل تلك اللقاءات العالمية المهمة التي من شأنها تقديم قيمة مضافة تدفع في سبيل تطوير قطاعات حيوية تخدم التنمية الشاملة والمستدامة حول العالم.
وأشاد رئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية، اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي، بالتعاون البناء الذي أثمر هذا الإنجاز، وتكلل الجهود بالفوز باستضافة هذا الاجتماع الدولي، بما يحمله من قيمة، نظراً لأهمية الموضوعات التي يتناولها بالنقاش.
من جانبه، قال وكيل وزارة الاقتصاد، عبدالله آل صالح، إن «استضافة دولة الإمارات للاجتماع السنوي للرابطة الدولية للعلامات التجارية 2026 تؤكد أهمية دور الدولة على الصعيد العالمي في مجال الملكية الفكرية عامة، والعلامات التجارية على نحو خاص، والتزامها تعزيز البيئة الرائدة للأعمال والاستثمار من خلال توفير منظومة قوية لحماية الملكية الفكرية، كما تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات للتعاون الدولي وتمكين الشراكات الاستراتيجية من توفير الدعم للاقتصاد الوطني والابتكار».
بدوره، قال مدير عام غرف دبي، محمد علي راشد لوتاه: «انطلاقاً من مسؤوليتنا كذراع تنموية رئيسة لإمارة دبي، تضطلع غُرف دبي بدور مهم في استقطاب الفعاليات العالمية، ومنها الاجتماع السنوي للرابطة الدولية للعلامات التجارية 2026، إذ تتمتع الإمارة ببيئة أعمال محفزة على الابتكار، وشبكة متكاملة من حاضنات ومسرّعات الشركات الناشئة والمختبرات التنظيمية التي تساعد على تطوير نماذج جديدة للأعمال التقنية واختبارها».