سلط مركز دبي للسلع المتعددة الضوء على التوقعات بأن يضيف استخدام واعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، لاسيما في القطاعات التجارية عالية النشاط، إمكانات وفرصاً بقيمة 15 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي، وذلك خلال حفل إطلاق النسخة الأحدث من تقرير «مستقبل التجارة» الرائد الذي يُصدره المركز كل عامين.
وفي حين أنه من المتوقع أن تسجل التجارة العالمية نمواً بنسبة 2.6% في عام 2024، فإن التوسع المتوقع في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية، إلى جانب الزيادة الأوسع في التجارة الإلكترونية وتجارة الخدمات الرقمية، كلها عوامل ستعزز مرونة التجارة العالمية في السنوات المقبلة.
وسيُمهد اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع الطريق نحو تغيّر جذري في نموذج البيئة التشغيلية. وستعتمد الشركات على الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء سلاسل التوريد وتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف، وذلك باستخدام التحليلات التنبؤية.
كما سيتيح الذكاء الاصطناعي الفرصة للشركات للحصول على رؤى شاملة حول السوق مستندة إلى تحليلات البيانات، ما يمكّنها من اغتنام فرص عمل جديدة. إضافة إلى ذلك، ستسهم حلول التمويل التجاري المعززة بالذكاء الاصطناعي في تسهيل وتبسيط المعاملات التجارية. وسيكون التأثير أكثر بروزاً في القطاعات التجارية عالية النشاط، مثل الحواسيب والإلكترونيات والآلات وخدمات تكنولوجيا المعلومات ومعدات النقل والمعدات الكهربائية، وكلها جزء رئيس من منظومة التجارة الدولية والقطاعات التي تتركز فيها 90% من إيداعات براءات الاختراع الحالية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.