طوّرت شرطة دبي تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل حوادث السير، وتحديد الطرفين المتسبب والمتضرر، وإصدار التقرير بشكل فوري للسائقين دون تدخل بشري.
وقال مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، اللواء خالد الرزوقي، إن التقنية الجديدة تخضع لمرحلة التجارب حالياً، ومن المقرر طرحها قريباً للجمهور، مشيراً إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيسهل كثيراً من الإجراءات ويخفض العمليات اليدوية بنسبة 50%، ما يسهم تلقائياً في تقليل الازدحام الناتج عن الحوادث البسيطة.
وأوضح أن خدمة «الإبلاغ عن الحوادث البسيطة» المطبقة حالياً تتيح للسائقين الإبلاغ عن الحوادث من تلقاء أنفسهم دون الحاجة إلى حضور الشرطة، ما ساعد في الحد من الزحام المروري، وعدم إهدار وقت المتعاملين، مشيراً إلى أن الخدمة بسيطة وسهلة الاستخدام إذ لا يحتاج السائق إلا الدخول للخدمة عبر تطبيق شرطة دبي، وإدخال البيانات المطلوبة مثل لوحة المركبة ورقم رخصتي القيادة لطرفي الحادث وتصوير السيارتين، ثم الحصول على تقرير الحادث عبر البريد الإلكتروني لإرساله إلى شركات التأمين.
وأشار إلى أن هذه الخطوات سوف تختزل بعد استخدام الخدمة في صورتها الجديدة، إذ لا تحتاج إلا استخدام تطبيق شرطة دبي، وتسجيل البيانات الخاصة برخصة القيادة أو الهوية الشخصية أو رخصة السيارة وصورها، ليتولى الذكاء الاصطناعي تحديد المتسبب والمتضرر ويحدد أماكن الضرر، ويرسل بنفسه تقريراً بالحادث.
وأكد أن هذا التطور سيسهم كذلك في تقليل الاعتماد على العنصر البشري في تحليل وإصدار تقارير الحوادث البسيطة التي تستغرق وقتاً وجهداً، ومن ثم يمكن توجيه هذه الموارد إلى قطاعات أخرى، تستفيد من الكادر البشري المؤهل والمحترف بشرطة دبي، لافتاً إلى أن هناك حرصاً من القيادة العامة لشرطة دبي على تطوير الخدمات الذكية بشكل مستمر للتسهيل على المتعاملين ومواكبة المستقبل.