غادرت الدفعة الثالثة من المتطوعين البلاد، أمس، متجهة إلى قطاع غزة، للانضمام إلى المستشفى الميداني المتكامل، الذي أقامته دولة الإمارات داخل قطاع غزة؛ لتقديم العلاجات والإسعافات الطبية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في القطاع. وتضم الدفعة الجديدة تسعة متطوعين في المجال الطبي؛ حيث سيلتحقون بزملائهم من المتطوعين والمتطوعات من الأطباء والممرضين، الذين يواصلون حالياً جهود التطبيب والإسعاف للمرضى والمصابين؛ وذلك للتخفيف من معاناة سكان غزة.
وتعامل المستشفى، خلال الأسبوعين الماضيين، مع 291 حالة، استدعت تدخلات طبية من فريق المستشفى للتعامل مع كل حالة، وتوفير العلاج والرعاية لها؛ بدءاً من الإسعافات الأولية مروراً بإجراء الجراحات الضرورية أو تقديم العلاجات والأدوية، وانتهاء بالرعاية والعناية المكثفة لتلك الحالات، فضلاً عن الاستشارات والخدمات الطبية الأخرى. ويتولى فريق طبي إماراتي الإشراف على المستشفى، الذي تبلغ سعته أكثر من 150 سريراً؛ وذلك في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لتقديم العون والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
ويضم المستشفى غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة بما في ذلك، الجراحة العامة، وجراحة الأطفال، وجراحة الأوعية الدموية، إلى جانب غرف للعناية الحثيثة للبالغين والأطفال، وقسم للتخدير، وعيادات تخصصية؛ تشمل الباطنية، والأسنان والعظام والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، وطب النساء، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة.
ويقدّم المستشفى إضافة إلى ذلك، خدمات الأشعة المقطعية والسينية والصيدلة، وهو مزوّد بمختبر يضم أحدث الأجهزة، بما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه.