بادرت مواطنات باحثات عن عمل لدخول سوق الدروس الخصوصية، بعد استخراج «تصاريح عمل التدريس الخصوصي»، التي أقرتها وزارتا التربية والتعليم والموارد البشرية والتوطين، بهدف تعزيز العملية التعليمية، وضمان حوكمة الدروس الخصوصية.
وتفصيلاً، قالت إيمان اليماحي، إنها خصصت مكاناً مناسباً للطلبة، يضم طاولات وجهاز عرض لشرح الصور وتقديم الفيديوهات التعليمية، إضافة إلى ألعاب ذهنية، مثل النرد الذي يعمل على تقوية المهارات الحسابية، مع وضع خطط دراسية لكل طالب بما يتناسب مع قدراته ومهاراته ومرحلته التعليمية.
وأضافت أنها تعتبر الدروس الخصوصية فرصة لنقل خبرتها ومهاراتها للطلاب، ومشاركتهم معارفها.
وأشارت إلى أنها لم تكتف بإعطاء دروس خصوصية، بل اكتسبت في تجربتها مهارات ساعدتها على تنظيم دورات صيفية، مستغلة إجازات الطلبة بين الفصول الدراسية لتقوية مهارات القراءة والكتابة في اللغتين العربية والإنجليزية لمراحل تعليمية مختلفة.
ونوهت بأن قرار إصدار التصاريح للدروس الخصوصية يصب في مصلحة المدرس والطالب من خلال حفظ حقوق الجانبين، كما أنه يسهم في تنظيم العملية التعليمية، والحفاظ على سلامة الطلبة النفسية والجسدية والثقافية من خلال تقنينها.
وتابعت أن خطوات التسجيل في التصريح اتسمت بالسهولة، لافتة إلى إتمامها عملية التسجيل إلكترونياً.
وذكرت مواطنة تعطي دروساً خصوصية (أم شهد) أنها تخرجت في الجامعة بتخصص نظم معلومات. وقالت: «كنت أبحث عن وظيفة، إلا أن الوظائف المتاحة لم تعد تتناسب مع مسؤولياتي في المنزل بعد الزواج»، مضيفة أن طبيعة شخصيتها لا تسمح لها بالبقاء دون أداء عمل، ما جعلها تبدأ في إعطاء الدروس الخصوصية للطلبة، بعد تشجيع أفراد أسرتها لها، ما ساعدها على تحقيق الاستقلال المالي.
وأكدت أنها تلقت ردود فعل إيجابية من أولياء أمور الطلبة، بعدما روجت لنفسها عن طريق تطبيق «واتس أب».
وأشارت إلى أنها قدمت طلب الحصول على تصريح الدروس الخصوصية بمجرد صدور القرار، خصوصاً أنها تستوفي جميع شروطه، المتمثلة في آخر درجة علمية حصلت عليها، وشهادة حسن السيرة والسلوك، والأوراق الثبوتية سارية المفعول، وشهادة «لائق طبياً»، وغيرها.
وأكدت أن التجربة رائعة ومفيدة للطلاب والمعلمين.
وقالت مواطنة أخرى تعطي دروساً خصوصية، نورة علي محمد، إنها عملت معلمة لسنوات، لهذا فضلت إعطاء الدروس الخصوصية فور صدور القرار، باعتبار أنه المجال المهني الذي تبرع فيه.
وأوضحت أنها نجحت في إنشاء علاقة متميزة مع طالباتها الجديدات، مشيرة إلى أن خبراتها السابقة جعلتها قادرة على معرفة الأساليب الصحيحة لجعل الحصة مثمرة ومفيدة. ونوهت بأن القرار سمح لها بالعودة إلى ميدان التدريس، والاستفادة من خبرتها من دون أن يؤثر سلباً في حياتها الأسرية.