أفاد مواطنون باحثون عن عمل، بأن المعدل التراكمي وصعوبة إيجاد التخصص وسنوات الخبرة والمعدل التراكمي، تعد أكثر ما يواجههم من مشكلات داخل معارض التوظيف، وأسباباً رئيسة وراء عدم قدرتهم على تحصيل وظائف من خلال المعارض، مؤكدين لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المعرض الوطني للتوظيف بالشارقة، أن جهات تطلب «IELTS» و«إمسات»، وهو ما يعد أمراً تعجيزياً بالنسبة لهم.
وتفصيلاً، قال عبدالله المازمي، حديث التخرج، إنه تخصص في مجال الطاقة المتجددة في الجامعة الأميركية بالشارقة، إلا أنه مازال يبحث عن عمل حتى الآن، بعد إنهائه الخدمة الوطنية، لافتاً إلى أنه يبحث عن وظيفة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، لكن لا يجد تخصصه متوافراً في معارض التوظيف التي زارها من قبل.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك مشكلة أخرى تواجهه وهي «المعدل التراكمي»، حيث تطلب مؤسسات معدلاً يصل إلى أكثر من 3.5 من 4، على الرغم من اختلاف درجة صعوبة المناهج من جامعة لأخرى، وهو ما قد يساعد طلبة في جامعات أقل في المستوى، على تحصيل وظائف أكثر من غيرهم في جامعات أعلى في المستوى.
وذكر فيصل أحمد حسن، أنه حاصل على بكالوريوس علاقات دولية من جامعة الشارقة، لكنه يواجه صعوبة في إيجاد تخصصه بمعارض التوظيف، حيث تتركز أغلبها على الوظائف البنكية، فضلاً عن عدم الرد من جانب الشركات التي يتم التقدم لها، وهو ما يصعّب إمكانية الحصول على وظيفة في معارض التوظيف.
وأكد راشد أحمد، حاصل على بكالوريوس في علوم وهندسة الحاسوب من «أميركية» الشارقة، أنه يواجه صعوبة شديدة في إيجاد تخصصه في معارض التوظيف، فضلاً عن مشكلة «المعدل التراكمي» التي تطلبها جهات وقد «تفرق» في نسبة 0.1 لتحصيل وظيفة، داعياً الجهات الحكومية والخاصة إلى أن تكون أكثر مرونة في تسهيل الفرص على الشباب المواطنين.
وقال حميد جاسم المازمي، إنه لا يدرس حالياً ويحاول البحث عن وظيفة، لكن معارض التوظيف دائماً ما تشترط الخبرة و«IELTS» و«إمسات»، وهو ما يجعلها شروطاً تعجيزية.
وذكر زايد عبيد، أن معارض التوظيف لا توفر جميع التخصصات التي تلائم شباب المواطنين، بل تتركز على وظائف معينة، كما أن بعض الجهات تطلب سنوات خبرة وشهادات عليا، ما يعد أمراً تعجيزياً بالنسبة له.
وقال المواطن حمدان محمد، من ذوي الهمم، إنه يبحث عن وظيفة في معارض التوظيف سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، مشيراً إلى أنه يواجه مشكلات في التوظيف أبرزها عدم الرد على الطلبات المقدمة لأغلبية الجهات، كما أنه قدّم عبر (نافس)، لكن أغلبية الوظائف المطروحة على (نافس) في دبي وأبوظبي، وهو أمر صعب بالنسبة له، وطالب بزيادة عدد الوظائف المطروحة عبر (نافس) في الإمارات الشمالية.
وقال محمد الشامسي إنه شارك في معارض توظيف من قبل، لكن أبرز ما واجهه من مشكلات هو عدم تواصل أي جهة معه بعد التقديم، فضلاً عن المؤهل وسنوات الخبرة التي تطلبها وظائف عديدة، مطالباً بإتاحة الفرصة لحديثي التخرج، وتوفير برامج تدريبية لهم في الوظائف لتسهيل إلحاقهم بها.