عبدالله الراكان
أكد خطباء الحسينيات ومجالس ذكر أهل البيت النبوي ان القاسم بن الحسن عليهما السلام يعتبر قدوة الأجيال في الشجاعة والإيمان.
وقال الخطباء خلال إحياء الليلة الثامنة من شهر المحرم ان النظر في سيرة أهل البيت عليهم السلام تؤكد انهم قدموا الغالي والنفيس في سبيل الله والانتصار للدين الإسلامي وهذا قام به القاسم عليه السلام عندما قاتل مع عمه الحسين وهو في عمر الزهور.
وشددوا على أهمية الالتزام بالقيم المجتمعية التي تنمي الألفة والمحبة بين مكونات المجتمع والالتزام بسيرة آل البيت عليهم السلام، مؤكدين أن إحياء ليالي «عاشوراء» تهدف الى دعم ركائز التعايش السلمي بين أبناء المجتمع، مشيرين إلى ان الدعوة في شهر المحرم للحوار والمزيد من التآلف والمحبة، ومواجهة شق الصف بين أبناء الوطن.
وطالبوا الأمة الإسلامية بمواكبة التطور الكبير في العالم وخاصة فيما يتعلق بالعلوم واستغلالها من أجل التواصل مع الآخرين، مستشهدين بقوله تعالى: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)، لافتين إلى ضرورة إتاحة الفرص أمام الجميع وخاصة الشباب لتقوية العلاقات والإبداع والتطوير، والابتعاد عن العزلة والانغلاق.
وتابعوا: لو نظرنا إلى التاريخ نظرة فاحصة لوجدنا ان تربية الإمام الحسين لم تقتصر على من كانوا بجواره او برفقته بل امتدت إلى جميع المسلمين.
وفي حسينية ال بوحمد في الدعية ارتقى المنبر الشيخ حسين الشمالي الذي لفت إلى ان القاسم بن الحسن انتصر لعمه الإمام الحسين بناء على وصية أبيه الإمام الحسن، مشيرا إلى ان الإمام الحسين رفض خروج القاسم للقتال في أكثر من مناسبة ولكنه بعد أن قرأ الوصية سمح له بالخروج.