أكد نائب أول الرئيس للشؤون المجتمعية والحكومية مدير برنامج الجينوم الإماراتي، الدكتور أحمد العوضي، أن «برنامج الجينوم الإماراتي» الذي أطلقته القيادة الرشيدة للدولة، يُعدُّ مشروعاً وطنياً، وهو أكبر برنامج جينوم سكاني في العالم من حيث حجم العينة والثورة العلمية المستخدمة مدعمة بالجيلين الثاني والثالث، إضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل العينات.
وقال العوضي في جلسة «الجينوم الإماراتي.. رحلة اكتشاف مستقبل صحي أفضل»، في «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي»، إن «الجينوم الإماراتي قدّم نموذجاً يُحتذى به لدفع عجلة الثورة الجينية في المنطقة والعالم، ويشكل مصدراً مهماً للباحثين، فقد تمكن من رسم خرائط جينية لأكثر من 50 ألف مواطن، واكتشف ما يزيد على 200 طفرة جينية جديدة مرتبطة بالأمراض الوراثية، وطوّر فحوصاً جديدة لعدد من الأمراض الوراثية».
وتابع: «أطلقنا هذا البرنامج الوطني الضخم في 2014، لبناء منظومة جينية شاملة ومستدامة، تقود التحوّل في خدمات الرعاية الصحية، وتساعد في تأمين حياة أفضل للمواطنين، كما يرسم خريطة جينية توفر البيانات اللازمة التي تساعد الباحثين والأطباء والعلماء في تحديد الأسباب الكامنة وراء الأمراض الوراثية».
وأضاف: «جمعنا 650 ألف عينة بالتعاون مع أكثر من 700 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة مختلف الجهات التعليمية في الدولة والجامعات، فيما عقدت 725 ورشة تعريفية عن البرنامج، وتمت زيارة 1026 مكان عمل في مختلف القطاعات».
وأكد العوضي أن «برنامج الجينوم الإماراتي» يعمل وفق منظومة رفيعة المستوى من المعايير الأخلاقية والإدارية، لضمان حماية بيانات المشاركين في البرنامج التي يتم تشفيرها فور اكتمال عملية التسجيل، وتُحفظ في السحابة الوطنية، موضحاً أن هناك استفادة كبيرة من البرنامج.