عاد ممثلون للجيش السوداني إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع، فيما دخلت الحرب بين الطرفين شهرها الرابع أمس.
وقال مصدر حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ«فرانس برس» إن وفد القوات المسلحة السودانية عاد إلى جدة لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع.
ولم تعلق قوات الدعم السريع على استئناف مفاوضات جدة التي أعلن راعياها السعودي والأميركي، الشهر الماضي، تعليقها إلى أجل غير مسمى.
ويعكس إيفاد الجيش ممثلين إلى مفاوضات جدة عودته إلى المشاركة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار، بعدما قاطع الأسبوع الماضي محادثات استضافتها أديس أبابا.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية اعتراضها على رئاسة الرئيس الكيني وليام روتو، لجنة رباعية منبثقة عن رابطة دول شرق إفريقيا (إيغاد)، متهمة نيروبي بالانحياز لقوات الدعم السريع.
وقبل تعليق مفاوضات جدة، أعرب الوسطاء الأميركيون عن خيبة أملهم بسبب إحجام الطرفين عن العمل على هدنة حقيقية.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، لم يمر يوم واحد على سكان الخرطوم من دون أن تهتز منازلهم بفعل القتال والقصف.
وقال شهود في شمال غرب الخرطوم، إن اشتباكات بجميع أنواع الأسلحة وقعت أمس، غداة معارك عنيفة الجمعة، أدت إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود في أكثر من منطقة.