أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 281 طائرة مسيّرة أوكرانية، خلال الأسبوع الماضي، من بينها 29 فوق مناطق بغرب روسيا، وجاء الإعلان تزامناً مع هجمات جديدة استهدفت الأراضي الروسية، حيث أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، أمس، أن قوات الدفاع الجوي أحبطت محاولة لتحليق طائرة مسيّرة قرب منطقة ليوبيرتسي كانت متجهة نحو العاصمة الروسية، وأبدى رغبته في توسيع الدفاعات الجوية للمدينة، في مواجهة تزايد هجمات أوكرانيا بالطائرات المسيرة.
بدوره، أعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية، رومان ستاروفويت، أمس، تضرر مبنيين في مدينة كورتشاتوف، جراء هجوم بطائرتين مُسيرتين، بحسب وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وقال ستاروفويت: «هاجمت طائرتان مسيرتان كورتشاتوف صباحاً ولحقت أضرار بمبنى إداري وآخر سكني، وتوجه الخبراء إلى موقع الحادث لتقييم الأضرار»، كما أعلن حاكم مقاطعة بريانسك، ألكسندر بوجوماز، أن الحرس الوطني دمر ثلاث طائرات بدون طيار فوق المقاطعة.
ميدانياً، أعلنت روسيا، أمس، أنها سيطرت على مواقع رئيسة على مرتفعات قرب مدينة كوبيانسك في شرق أوكرانيا، وهو جزء من الجبهة يشهد هجمات للقوات الروسية منذ أسابيع عدة.
وقالت الوزارة في بيان: «في اتجاه كوبيانسك، تحسن الموقع التكتيكي للوحدات التابعة لقوات الغرب عبر السيطرة على معاقل للعدو ومواقع رئيسة على مرتفعات».
إلى ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد غد، في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود، وذكر مصدران تركيان لـ«رويترز» أن الاجتماع سيتناول بشكل رئيس اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه أرسل إلى روسيا مجموعة من المقترحات المحددة التي تستهدف إحياء الاتفاق الذي سمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، حيث تسيطر روسيا على الممرات البحرية الأوكرانية، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال بعد اجتماع مع نظيره التركي هاكان فيدان، أول من أمس، إن روسيا لا ترى أي مؤشر على حصولها على الضمانات اللازمة لإحياء اتفاق الحبوب. وانسحبت موسكو من الاتفاق في يوليو الماضي، بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا في إبرامه، محتجة بأن عقوبات الغرب تعرقل صادراتها من الأغذية والأسمدة، بما يخالف مذكرة تفاهم موازية وبأنه لا يجري إرسال ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى الدول الفقيرة.
وتمثل هدف اتفاق حبوب البحر الأسود في مواجهة أزمة غذائية عالمية، قالت عنها الأمم المتحدة إنها تفاقمت بفعل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث يعد البلدان من أكبر مصدري الحبوب. في المقابل، تسعى رابطة الحبوب الأوكرانية للضغط على حكومتي أوكرانيا ورومانيا، لإنشاء مناطق لرسو السفن في مياه الدولتين، للمساعدة على زيادة شحنات الحبوب التي يتم تصديرها عبر نهر الدانوب. وأصبح نهر «الدانوب» الطريق الرئيس لأوكرانيا لتصدير محاصيلها، بعد أن تم إغلاق موانئ البلاد على البحر الأسود، وقال رئيس رابطة الحبوب الأوكرانية، ميكولا غورباتشوف، إن بلاده تحتاج لأن تشحن أربعة ملايين طن على الأقل من الحبوب والبذور الزيتية، شهرياً، بسبب المحصول الأفضل من المتوقع، وأكد أن محطات رسو السفن، التي تسمح بتحميل السفن من الصنادل مباشرة في البحر قد تضيف ما يصل إلى مليون طن من قدرة تصدير الحبوب إلى الموانئ عبر نهر الدانوب.