أكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية التطوعية النسائية للتنمية المجتمعية الشيخة فادية السعد أهمية معرض «فلسطين بعيون كويتية» في توعية الأجيال الحاضرة والمستقبلية بأهمية القضية الفلسطينية في وقت تعبر لوحاته عن رسوخها في أذهان أبنائنا.
وأثنت الشيخة فادية السعد في تصريح للصحافيين عقب افتتاح المعرض الذي نظمته مدرسة الشهيدة أسرار القبندي ثنائية اللغة ويضم 77 لوحة فنية من 16 مدرسة على التنظيم الفائق للمعرض وتفاعل ومشاركة عدد كبير من مدارس الكويت فيه.
وقالت إن اللوحات المشاركة تسلط الضوء على ركائز محددة للقضية الفلسطينية منها شجرة الزيتون التي يعود تاريخها لآلاف السنين والمفتاح الذي يرمز إلى عودة الفلسطينيين من أنحاء العالم إلى أرضهم، فضلا عن الطرق التي استعملها أهل فلسطين للتعبير عن ذاتهم أمام آلة القمع الصهيونية.
وأكدت أن توعية الأجيال واجب على كل إنسان عربي مسلم وترسيخ فكرة أن فلسطين عربية في أذهانهم فما يحدث الآن من ممارسات همجية وحشية لا يمس العرب والمسلمين فقط بل يمس الإنسانية ككل.
وأوضحت أن المواقف المبدئية لدولة الكويت جاءت ترسيخا لمكانتها كمركز إنساني عالمي واستمرارا لسياستها الخارجية التي ترتكز على العمل الإنساني وتعزيز انتمائها العربي والإسلامي بوصف القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والمركزية الأولى للعرب والمسلمين.
وذكرت الشيخة فادية السعد أن الكيان الصهيوني عبارة عن آلة قتل ولا يتصرف الا كنظام مارق عن كل النظم الإنسانية والبشرية ومصيره الرضوخ للنظام الدولي والقبول بدولة فلسطين.
من جانبه، قال السفير الفلسطيني رامي طهبوب في تصريح مماثل إن الكويت دائما تغمرنا بمشاعر المحبة الصادقة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهذا ليس بجديد على هذا البلد الأكثر دعما للقضية الفلسطينية بل انها احتضنت الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 حتى اليوم.
وأضاف طهبوب أن المعرض مبادرة رائعة وامتداد لوقوف الكويت إلى جانب فلسطين خلال هذا العدوان الهمجي، لافتا إلى أن ما شاهده من لوحات فنية تعكس تفكير جيل جديد من مختلف الجنسيات من مدارس ثنائية اللغة تهتم بالثقافات المتنوعة.
وذكر أن اللوحات المشاركة لأبناء من سن 9 إلى 13 عاما تعطي أملا كبيرا وتوضح مدى إدراكهم للحق الفلسطيني، متقدما بجزيل الشكر والتقدير للطلاب والطالبات الذين أبهرونا بطريقة شرحهم للوحاتهم.
وأكد أن فلسطين ستبقى بخير بوجود الأجيال التي نضع فيها الأمل في غد مشرق لفلسطين وأمتنا العربية، معربا عن شكره وتقديره لما قامت به مدرسة أسرار القبندي ثنائية اللغة للتعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
من جهتها، قالت المدير المالي والإداري لمدرسة أسرار القبندي الشيخة نبيلة سلمان الحمود الصباح في كلمتها خلال حفل الافتتاح إن المعرض يجسد عبقرية طلبتنا المشاركين من مختلف المدارس بلوحات تنبض بحب الكويت وتأييدها الراسخ للقضية الفلسطينية، مسلطين الضوء على مأساة غزة بألوان فنية تعبيرية.
ولفتت الشيخة نبيلة الصباح إلى تفجر الإبداعات الطلابية بألوان الإنسانية وانسجامها في لحن منفصل يعكس حب الكويت العارم وتأكيد تضامنها اللافت مع المأساة الفلسطينية في تحف فنية تعبيرية تحمل رسائل قوية تدعو للوعي والتأمل في ظروف غزة ومعاناة شعبها.
وأشارت إلى حرص مدرسة أسرار القبندي على غرس هذه الروح العربية الإسلامية داعية الجميع إلى الاستمتاع بتجربة فنية فريدة تتجاوز حدود اللوحة وتلمس أوجاع الواقع بكل عمق يجمع بين الفن والوعي الاجتماعي بشكل استثنائي.
بدورها، قالت مديرة المدرسة سوسن الكندري إن أمتنا العربية رمز للحضارة الإنسانية ودائما ما ارتبط بناء الحضارات بالفن والعمارة، لافتة إلى استعمال العرب للفنون لتكوين هويتهم ودائما ما كان الفن متنفسا نلجأ إليه للتعبير عن المشاعر.
وأشارت الكندري إلى أنه «عطفا على الأحداث الدامية التي أصابت قلب العروبة النابض تم تنظيم هذا المعرض الفني من منطلق الإيمان الراسخ بأهمية التعبير عن تضامننا وتلاحمنا ورفضنا لكل ما يمس قضية العرب الأولى»، منوهة بما أولته الكويت على مر العصور من اهتمام بتلك القضية.