أجرت اللقاء: آلاء خليفة
يسعى المركز الحرفي الشبابي التراثي التابع للهيئة العامة للشباب إلى تطوير مهارات الشباب واكتساب خبرات جديدة في مجالات مختلفة وتشجيع الشباب لتعلم هوايات تعود عليهم بالنفع والفائدة، ويقدم المركز دورات تدريبية عدة تسهم في صقل خبرات ومواهب الشباب نحو حرف تقليدية كويتية وبإشراف من مدربين متخصصين وجميع تلك الدورات تقدم مجانا لفئة الشباب بهدف صقل مهاراتهم وخبراتهم.
ولتسليط الضوء بشكل اكبر على المركز الحرفي الشبابي التراثي التابع للهيئة العامة للشباب، زارت «الأنباء» مقر المركز في منطقة القادسية وأجرينا حوارا خاصا مع مدير ادارة الانشطة الفنية والثقافية في الهيئة العامة للشباب غازي الجلاوي، الذي أوضح ان المركز يقدم دورات حرفية تختص بالتراث الكويتي القديم مثل دورة صناعة البوم ودورة صناعة المسابيح والخزف والخوص والسدو وتشكيل النحاس والمباخر والخراطة والرسم على الخشب وغيرها من الدورات الحرفية التي يتم تقديمها للشباب من الجنسين من الفئة العمرية 17 إلى 35 عاما.
وأفاد الجلاوي بأن الدورات تقدم بداية من شهر يونيو إلى نهاية شهر مارس، لافتا إلى ان تنظيم الدورات تقريبا يكون على مدار العام، واشاد بإقبال الشباب على المشاركة في تلك الدورات التدريبية وهناك دورات يكون الاقبال بها كبيرا ودورات اخرى يكون الاقبال بها متوسطا ولكن لا يوجد اقبال ضعيف على اي دورة من الدورات التي يتم تقديمها.
كما أكد ان الهيئة العامة للشباب ممثلة بقياداتها تقدم كل اشكال الدعم للمركز ويتم تخصيص ميزانية سنوية لدعم أنشطة المركز ودوراته التي يتم تقديمها خاصة انها تقدم للشباب بالمجان.
وأوضح الجلاوي أن المركز الحرفي كان يشارك بمعرض كبير في قرية صباح الأحمد التراثية في منطقة السالمي لمدة 7 سنوات في الموروث الشعبي، كما يشارك في معارض تقام بقرية يوم البحار التراثية التابعة لوزارة الاعلام خلال فترة الأعياد الوطنية.
ودعا الجلاوي جميع الشباب إلى الالتحاق بالدورات التدريبية والاستفادة منها، خاصة انها مجانية دون اي رسوم، موضحا انه يتم الاعلان عن كل تفاصيل تلك الدورات في حسابات الهيئة العامة للشباب بوسائل التواصل الاجتماعي وايضا عن طريق وسائل الاعلام يتم الاعلان بها عن الدورات.
وكشف عن مشاركة المركز في قرية يوم البحار التراثية خلال شهري يناير وفبراير المقبلين، مشيرا إلى انه سيتم تقديم دورات حرفية في القرية للجمهور وستكون خاصة بمختلف الحرف التراثية الكويتية القديمة.
واشاد الجلاوي بجميع المنتجات التي يقوم بها الشباب المشاركين في المعرض ومنها المجسمات الخزفية لمعالم الكويت القديمة واللوحات التي تبرز التراث الكويتي القديم ومنها السفن الشراعية والمساجد القديمة التي كانت موجودة في منطقتي شرق والقبلة والتي تفيد الشباب في تنمية مهاراتهم اليدوية وتعزيز مفهوم التراث لديهم، مؤكدا اهمية تعليم جيل الشباب الإرث الكويتي، لاسيما ان معظم الحرف في هذه الدورات التي يتم تعليمها للشباب من الحرف المنتجة ومنتجاتها مستحدثة تحمل في روحها طابع التراث الكويتي.
واردف الجلاوي ان دورة التشكيل الخزفي تعلم المتدرب التشكيل والمهارات الفنية الخزفية وعمل مجسمات وطريقة الحرق بالأفران واستخدام «الجليزات» في التلوين، اما دورة صناعة المسابيح فتسهم في تعليم الشباب كيفية خراطة المسابيح وعمل الخرز والمواد والآلات المستخدمة لانتاجها بأشكالها وأحجامها المختلفة، لافتا إلى ان دورة الخراطة تعلم المتدرب الخراطة على الخشب وكيفية قص الخشب وتشكيله بصور مختلفة مثل الاطباق والمباخر وبعض الاعمال الفنية الخشبية ثم تلوينها بمواد حافظة.
وأفاد بأن دورة الرسم على الخشب تتضمن تدريب الشباب على اساسيات الرسم بالحرق على الخشب باستخدام كاوية الخشب، إلى جانب تدريبهم على كيفية عمل لوحات فنية وتراثية باستخدام الالوان الزيتية والرصاص والاكريلك.
وأكد ان هناك ايضا دورات حرفية متنوعة تتضمن تدريب الشباب على صناعة صناديق وأبواب، يتم فيها قص الخشب وتركيبه وصبغه ثم التشكيل بالدبابيس الذهبية والنحاس بأشكال مختلفة، لافتا إلى ان دورة «ترديع الميدار» تقوم بتعليم المتدرب على كيفية ربط الخيط بالميدار اثناء صيد الاسماك (الحداق).
وأفاد الجلاوي بأن الهدف من تلك الدورات استثمار طاقات الشباب وتعليمهم مهارات وحرفا جديدة.