أسامة أبو السعود
ألقى الأمين المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، كلمة الكويت في اجتماع وزراء الثقافة لدول مجموعة الـ77 + الصين، نيابة عن وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في المؤتمر الدولي الأول للتراث الثقافي لمجموعة 77 PLUS الصين، والذي عقد في العاصمة الكوبية هافانا، تحت عنوان (التراث الثقافي والتنمية المستدامة).
وقال الجسار في كلمته: نحن في الكويت ندرك أهمية وجود اقتصاد قوي ومتنوع لضمان استدامة التعاون بين بلدان الجنوب، كما ندرك الدور الحيوي الذي تلعبه الممارسات الثقافية الإبداعية في دفع النمو للقطاع الثقافي، مشيرا الى ان الكويت تتمتع بتاريخ حافل في ربط الإبداع بالاستقرار الاقتصادي، مع مرونة واقعنا الاجتماعي والاقتصادي الذي تم تشكيله من خلال الشبكات البحرية الممتدة بين بلدان الجنوب.
وأضاف انه كان لتفشي الوباء عالميا، إلى جانب الصراعات المستمرة وغيرها من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية تأثير شديد على الاقتصاد الثقافي والإبداعي في جميع أنحاء العالم.
وأصبحت المؤسسات الثقافية التي تعتمد بشكل كبير على الإيرادات التي يولدها الجمهور مهددة بالخطر، مما أدى في النهاية إلى تقويض تنوع أشكال التعبير الثقافي وأنماط الإنتاج.
وأكد الجسار أن الاعتراف بالثقافة كمجال إنساني لعالم ما بعد الوباء أدى إلى إعادة ترتيب الأولويات، بينما تسعى الكويت جاهدة لتصور مستقبل نابض بالحياة، أصبح من الملح بشكل متزايد تبني فهم واسع للثقافة وإعادة وضع الممارسات ذات الصلة في السياسات الوطنية. ويمكن أن يخلق ذلك شعورا بالاتجاه ويساعد في إطلاق العنان لإمكانية ازدهار الكويت، بعيدا
عن قيود البيروقراطية التي خلفها النفط.
واستعرض الجسار دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كمؤسسة ثقافية رسمية، يقر بالحاجة الملحة لمواجهة تحد كبير كجزء من استراتيجية التنويع.