انطلق الفصل الدراسي الثاني لعام 2022/2023، وعلى نهج السعادة في دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت انطلاقته مدججة بالأمل والإيجابية والتفاؤل، خصوصاً بعد إجازة استعاد بها الجميع طاقاتهم، معززة بالإقبال على مقاعد الدراسة بهمم عالية، ورنوّ نحو التفوق، وتظلل بيئة التعلم سعادة غامرة تعلو هامات القيادات المدرسية والإداريين والمعلمين والطلبة، وذلك في إطار شامل من دعم لا محدود من قبل قيادتنا الرشيدة، التي جعلت من التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة أيقونة، ونموذجاً بارزاً، يُعلي من قيم الهوية الوطنية، ويبني الشخصية المعتزة بقيمها الأصيلة وتراثها الخالد، والمتطلعة دائماً لمجابهة تحديات العصر ومواكبة التطور التكنولوجي، والتفاعل مع المستحدثات العلمية والتقنية بكفاءة وجدارة، يستشرفون الغد، ويبنون المستقبل، ويرسمون خريطة طريق لإبداع يتصدر مؤشرات التنافسية الدولية.
هذا ما ألفناه في بدايات كل فصل دراسي في مدارسنا وجامعاتنا، إذ تعودنا على الطموح والإيجابية والتفاؤل والأمل، والثقة بالغد المشرق، والإرادة الخلاقة، والعزيمة الصلبة التي تستند إلى قيم أصيلة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا المجتمع الذي يؤمن بالسعادة وجودة حياة الإنسان، والمدرسة هي الحاضنة الأولى بعد الأسرة لانطلاقة الطلبة من النشء والشباب نحو الإبداع العلمي والعملي، ففي مدارسنا تبنى الشخصية، وتصقل المهارات، وتتفتح المدارك، وتُكتشف المواهب، ونرسم الغد المفعم بالتميز والريادة والابتكار والإبداع.
مع انطلاقة الفصل الدراسي الجديد، فإن العنوان الأبرز لهذه الانطلاقة هو الحافزية نحو التعلم، وشحذ الهمم نحو طلب العلم، والبذل والعطاء في التحصيل الدراسي، والتميز في طلب العلم في كل المراحل الدراسية، لقد انطلق الفصل الدراسي الثاني بجاهزية تامة وكفاءة منذ اللحظة الأولى لدخول الطالب لمدرسته، ولا عجب في ذلك، فنحن في دولة تؤمن بالتميز، وتُعلي من ثقافته التي باتت نهجاً راسخاً في حياتنا اليومية.
إن واجبنا كتربويين وأولياء أمور أن نعزز التكامل فيما بيننا، وصولاً للارتقاء بالعملية التعليمية، إذ يمثل هذا التكامل بين الأسرة والمدرسة ركيزة أساسية لنجاح العملية التعليمية، فدور الأسرة حيوي وأصيل في دعم النهوض بالتعليم، كما أن دور المدرسة هو الأساس وقاطرة الإبداع ونافذة الابتكار، وحاضنة المواهب، وعندما تتكامل الأدوار نحو الهدف الأسمى، وهو بناء الطالب وتزويده بالعلوم والمهارات التي تمكنه من الريادة والتميز في الغد، عندما يحدث ذلك فإننا دائماً ننظر بتفاؤل وإيجابية وأمل بلا حدود لتميز مسيرة التعليم وتحقيقها لرسالتها وأهدافها في ترجمة توجيهات قيادتنا الرشيدة في تصدر المركز الأول دائماً.
ومع انطلاقة الفصل الدراسي الجديد فإننا جميعاً نجدد العزم والإرادة على مواصلة الجهد والعطاء في الميدان التربوي، وصولاً إلى التميز المنشود.
أمين عام جائزة خليفة التربوية