تتضافر جهود المنظمات والمراكز المستقلة المعنية بالتعاون مع وزارة الصحة، في قضية تأهيل وعلاج مدمني المخدرات بهدف إنقاذ أكبر عدد من متضرري هذه الآفة ومن بينها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية.
في هذا السياق أكد رئيس المنظمة د.محمد الجارالله لـ (كونا)أمس الأول التعاون المستمر مع الجهات المرتبطة بمكافحة المخدرات من خلال مؤتمرات وندوات تخدم هذا الشأن.
وذكر الجارالله أن آخرها كان في سبتمبر الماضي بعنوان «استنهاض الطب الإسلامي في مواجهة المخدرات» برعاية وحضور وزير الصحة وبالتعاون والتنسيق مع جامعة الدول العربية ومجمع الفقه الإسلامي الدولي ووزارة الداخلية الكويتية ونخبة من أهل الاختصاص من أساتذة واختصاصيين بهدف وضع خطة عربية موحدة لمكافحة تلك الآفة.
وأكد أن المنظمة تسعى الى تعزيز صحة المجتمعات الإسلامية وحماية شعوبنا ومجابهة خطر المخدرات وكل ما يهلك ويدمر صحة الإنسان من خلال الاتصال مع جهات إقليمية ودولية ومناقشة تقارير ودراسات تبين خطورة هذه الآفة التي تخلق فجوة عميقة بين المتعاطي والآخرين، الأمر الذي ينعكس سلبا على استمرار حياة المتعاطي بشكل سوي وصحي في المجتمع.
وأوضح الجارالله ان المنظمة شاركت في الندوات المتعلقة في مجال محاربة المخدرات وأسهمت فيها ومنها المؤتمر العالمي السادس للطب الإسلامي (مخاطر تهدد الأجيال القادمة)، موضحا أن المنظمة تباحثت فيه مع الجهات ذات الصلة للتوصل إلى آلية تمنع تعاطي المخدرات ضمن أسلوب علاجي إسلامي يصب في رؤى المنظمة. وأضاف أن المنظمة تستهدف من خلال عملها جميع فئات المجتمع للاستنهاض بالقيم والتعاليم الإسلامية في وجه انتشار وباء المخدرات لاسيما المطالبة بالاستخدام الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي في سبيل حماية جيل الشباب من الترويج الالكتروني لهذه الآفة وتثقيف المجتمع والنشء بتوضيح خطورتها.
وأرجع الجارالله تداعيات انتشار آفة المخدرات إلى عدة أسباب أهمها العوامل الأسرية والمتعلقة بالقدوة السيئة من جانب أحد الوالدين أو إدمان أحدهما أو التفكك الأسري لاسيما في موضوع إهمال التربية أو وجود متعاطين ضمن العائلة فضلا عن عوامل اجتماعية وبيئية مثل أصدقاء السوء والفراغ والسفر دون رقابة وغياب الوازع الديني ونقص التربية الإيمانية.