أفاد خبراء في قطاعات تقنية ومصرفية، بأن التوجه حالياً للتوسع في عمليات الدفع الرقمية، وتنوّع الآليات المبتكرة بها أصبح ضرورة تواكب المتغيرات المتسارعة لمتطلبات المتعاملين، ونمو الاعتماد على التطبيقات الذكية المختلفة.
وأشاروا، على هامش جلسة بعنوان «عمليات الدفع ركيزة أساسية لتمكين الخدمات الاستباقية»، إلى أن خدمات المدفوعات الرقمية تتطور بشكل متسارع لتصبح حالياً عبر بصمات الأصابع ولوحات السيارات المرتبطة ببيانات المتعاملين، فيما أكد المصرف المركزي في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أن الإمارات تواكب التطورات المختلفة للمدفوعات الرقمية، وأن الأسواق المحلية تتضمن حالياً ثلاثة تراخيص لمصارف رقمية، إضافة إلى تراخيص أخرى إضافية بمجال الخدمات المالية الرقمية قيد الدراسة.
وبدوره، قال مساعد المحافظ بالمصرف المركزي الإماراتي، سيف الظاهري، إن الإمارات تواكب تطورات الدفع الرقمية بشكل متنامٍ، لافتاً إلى أن اعتماد المعايير الآمنة للتعاملات في المدفوعات الرقمية من الأولويات المهمة مع توجهات الصيرفة الرقمية.
وأوضح أن المصرف المركزي يدعم توجهات الخدمات المالية الرقمية والمتوافقة مع التشريعات المحلية المنظمة، لافتاً إلى أن المصرف المركزي منح تراخيص مصرفية رقمية في الأسواق المحلية، بخلاف الشركات التي تعمل بالخدمات المالية التقنية، إضافة إلى تراخيص إضافية قيد الدراسة.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لبنك «ويو» في الإمارات، جاييش باتيل، إن الخدمات المصرفية الرقمية أصبحت بمثابة ضرورة حالياً تواكب المتغيرات المتسارعة لمتطلبات المتعاملين، ونمو التعاملات عبر الهواتف والتطبيقات الذكية.
وأوضح أن الخدمات المصرفية الرقمية على سبيل المثال تتيح حلولاً أكثر سهولة ومرونة للشركات الصغيرة والمتوسطة، متوقعاً أن تشهد الأسواق المحلية خلال الأعوام المقبلة المزيد من التنافسية في قطاع الخدمات المصرفية والمالية الرقمية.
وأضاف أن تنوع الخدمات المالية الرقمية يعد بمثابة ميزة وقيمة إضافية للمتعاملين، مع إتاحة خيارات وبدائل أكثر لاختيار الخدمات والتطبيقات التي تتناسب مع اتجاهات المتعاملين المختلفة.
وأفادت الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة المدفوعات الوطنية في الهند، برافينا راي، بأن المتعاملين مع نمو التقنيات الحديثة يحتاجون بشكل مستمر إلى المزيد من التغييرات التي تخدم متطلباتهم المصرفية، وعمليات الدفع التي أصبحت رقمية في مجالات مختلفة، سواء من خلال استخدام الهواتف المحمولة لسداد المشتريات، وحتى التحويلات المالية، لافتة إلى أن خدمات الدفع الرقمية تطورت أخيراً لتصل إلى مراحل الدفع عبر بصمات الأصابع المرتبطة مع البيانات الخاصة بالمتعاملين.
وأوضحت أن تبادل الخدمات والشمولية بين المصارف المتعاملة بالخدمات الرقمية، من الأمور المهمة لتقديم خدمات أكثر تنوعاً للمتعاملين، وهو ما نعمل عليه في الأسواق الهندية عبر مسارات مختلفة.
وأضافت أن الخدمات الرقمية المالية والمصرفية أصبحت تتيح مجالات أكثر توسعاً للمتعاملين في الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات، ولاسيما مع نمو الوعي التقني لدى العديد من المتعاملين، وانتشار المصارف والشركات التي تقدم خدمات عبر الأسواق العالمية.
وأكد المؤسس والرئيس لشركة «هاريكس أنفوتيك»، كيونغ يانغ بارك، أن الخدمات الرقمية تشهد توسعاً وتسارعاً في تبني المصارف والشركات، وتنوعت من الأشكال التقليدية لتشمل أساليب مختلفة، إذ لم تعد المعاملات قاصرة على الهواتف المتحركة فقط، وإنما أصحبت تشمل أشكالاً مختلفة، منها السداد عبر لوحات السيارات المرتبطة ببيانات المتعاملين المصرفية.
واعتبر المؤسس لشركة «إسترا تيك» عبدالله أبوالشيخ، أن نمو استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها جعل المعرفة التقنية غير قاصرة على فئات معينة من المتعاملين، وهو ما أدى بدوره إلى زيادة وعي المتعاملين بالمعاملات المالية الرقمية وطرقها.